الحرب الفكرية: التوعية التربوية تحصّن الشباب من التأثر برسائل التطرف

حذّر من استغلال الإرهاب للعاطفة الدينية المجردة عن الوعي
الحرب الفكرية: التوعية التربوية تحصّن الشباب من التأثر برسائل التطرف

أكد مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، أهمية التوعية التربوية «أسريًّا وتعليميًّا مع منصات التوجيه والإرشاد»، في تكوين الحصانة الفكرية لدى الشباب.

وقال مركز الحرب الفكرية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الأحد، إن رسائل التطرف تستغلّ العاطفة الدينية المجردة عن الوعي، لتعمل على تحريك مشاعرها بالأهازيج، وتنميق الخطب المليئة بتحريف معاني النصوص الشرعية، وإنزالها على غير مواضعها.

كان مركز الحرب الفكرية قد أكد -في سلسلة تغريدات سابقة على (تويتر)- أهمية التفرقة بين الدين الحق والتدين الخاطئ، خاصةً أن الخلط بينهما نتجت عنه تصورات وأحكام لا تصحّ، بل بلغت أحيانًا درجة التجنّي على الإسلام، كما نتجت عنه ظاهرة ما يسمى الإسلاموفوبيا.

وأشار المركز إلى أن التطرف اعتمد على شُبهات ومزاعم تكفي لكشف ما وصل إليه من حالة العته والبؤس، وتبين أنه على قناعة تامّة بأن أهل الأرض جميعًا على ضلال. مؤكدًا أن المجازفة الفكرية للتطرف عزلته عن منهج الأمة الإسلامية التي أجمعت على ضلاله وبراءتها منه؛ حيث تبدو تلك المجازفة في تجاوز التطرف الحادّ قواعدَ الفقه والأصول، والجهل بدراسة أسانيد ومتون السنة؛ ما نتج عنه من ضلالات فادحة قادته إلى حالة بؤس.

وشدّد المركز على أهمية أدب الحوار؛ لكونه من أهم أسباب التقارب والتآلف والإصغاء بحياد للوصول إلى الحقيقة؛ لأن الصراع يسفر عن تباعد في المشاعر مع زرع الكراهية وتعميق الفجوة والتعصب للرأي؛ ما قد يفضي في سياقه الديني والمذهبي إلى التشدد والتطرف.

يُذكر أنَّ مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بالمملكة، أطلق رسائله على موقع "تويتر" في أوائل مايو 2017م؛ شارحًا أهدافه العالمية بعدة لغات هي الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى العربية.

ويهدف المركز إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروِّج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية لعديد من الجهات داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa