بايدن يعقد اجتماعه الأول مع بينيت والملف النووي في قلب المحادثات

بايدن يعقد اجتماعه الأول مع بينيت والملف النووي في قلب المحادثات

يعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لقائهما الشخصي الأول، اليوم الخميس، وسط تكهنات أن الهدف من اللقاء هو محاولة من قبل الأخير لإقناع الرئيس الأمريكي للعدول عن فكرة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وأوضح بينيت، قبل وصوله العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الأولوية القصوى من الزيارة هو إقناع بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي الموقع بالعام 2015، مشيرًا إلى أن إيران قد طورت بالفعل قدرات تخصيب اليورانيوم، وأن تخفيف العقوبات المفروضة بحقها سيمنحها مزيد من الموارد لدعم وكلائها بالمنطقة، كما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل منفصل، أمس الأربعاء، وزير الخارجية انتوني بلينكن ووزير الدفاع، لويد أوستن، لمناقشة الملف النووي وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتعد هذه هي زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة منذ تنصيبه رئيسًا للوزراء.

وقبيل رحلته، أخبر بينيت حكومته أنه «سيخبر الرئيس الأمريكي أن الوقت قد حان لوقف الإيرانيين ووقف المباحثات النووية، وعدم العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انتهت صلاحيته بالفعل، وأصبح غير ذي صلة».

وسبق وأوضح الرئيس الأمريكي مرارًا عزمه الواضح إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لكن المباحثات النووية غير المباشرة مع إيران، المقامة في فيينا، قد تعثرت، فيما تواصل واشنطن الإبقاء على عقوباتها الاقتصادية بحق طهران.

وتواصل طهران انتهاكاتها للاتفاق النووي، وزادت معدلات تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 63%، وهي نسبة ليست ببعيدة عن المستوى المطلوب لصنع السلاح النووي، مقارنة بنسبة 3.67% نص عليها الاتفاق.

وأقر مسؤولون من الإدارة الأمريكية أن إيران على بعد أشهر قليلة جدًا من تخزين ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع السلاح النووي. وذكر مسؤول آخر، تحدث شريطة عدم كشف اسمه، أن إدارة بايدن تعتقد أن «حملة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارة دونالد ترامب دفعت طهران للمضي قدمًا في برنامجها النووي».

وعلى صعيد آخر، أشارت مصادر إلى هدف آخر للزيارة، وهو رغبة بينيت في طي صفحة الخلافات التي شابت العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية في الآونة الأخيرة. وقال جيريمي بن عامي، رئيس جماعة الدعوة اليهودية الليبرالية، إن بينيت مصمم على بناء علاقات بناءة مع إدارة بايدن، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود خلافات بين الزعيمين في قضايا أخرى بخلاف قضية الملف النووي، مثل حل الدولتين وتوسع البناء الاستيطاني.

وحينما سُئل عما إذا سيعمل على منع خطط إدارة بايدن لإعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، رفض بينيت التعليق، وقال بن عامي: «الدفء المُتوقع وعلاقة العمل القوية لا يمكن أن يخفي تمامًا حقيقة أن جدول الأعمال الذي يأتي به رئيس الوزراء بينيت إلى واشنطن والأجندة التي تتبعها إدارة بايدن بشأن بعض القضايا الجوهرية لا تزال مختلفة تمامًا».

إقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa