شدد الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، الذي حسم مؤخرًا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم رسميًا للمرة الأولى منذ 3 عقود، أنه من واجب الريدز حماية الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
واحتشد مشجعو ليفربول بأعداد كبيرة، الجمعة الماضي، وألحقوا أضرارًا بالممتلكات، وقد نُشرت صور في صباح اليوم التالي، تُظهر حالة من الفوضى، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الحادة، قبل أن يُدين الريدز تلك المشاهد ووصفها بأنها «غير مقبولة تمامًا».
وقال كلوب، في خطاب مفتوح نشرته صحيفة «ليفربول إيكو»: «جماهير الريدز هي الأفضل في العالم، لكن نناشدها بالتصرف بشكل مسؤول لحماية الناس الأكثر عرضة للإصابة بعدوى "كوفيد-19"».
وأضاف المدرب الألماني: «أحب شغفكم وأغانيكم ورفضكم لتقبل الهزيمة، وكذلك ولاءكم وفهمكم للعبة وثقتكم فيما نقدّمه، لكن ما لم أحبه، ويجب عليّ أن أقول ذلك هي المشاهد التي شهدتها "بيير هيد" بوسط مدينة ليفربول».
وكانت شرطة ميرسيسايد، وجّهت اتهامات لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا، بعد اندلاع حريق خلال حشد للجماهير، الجمعة الماضي، أثناء الاحتفال بفوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتم اتهام الشاب بالتسبب في أضرار جنائية، وإطلاق الألعاب النارية في مكان عام بعدما تسبب في اندلاع الحريق في أحد طوابق مبني تاريخي بالمدينة، كما تم اتهام شاب آخر، يبلغ من العمر 26 عامًا، بالاعتداء على شخص آخر يبلغ 32 عامًا؛ ما تسبب في تعرُّضه لإصابة خطيرة في الرأس.
وتجمّع الآلاف عند واجهة «بيير هيد» المائية، وأشعلوا الألعاب النارية خلال الاحتفالات؛ حيث ألقت شرطة ميرسيسايد القبض عليهم، 15 شخصًا؛ وجّهت إليهم اتهامات بالقيام بأعمال عنف، فيما وقعت 34 إصابة في حوادث منفصلة، من بينهم ثلاث إصابات في حالة خطيرة.
واستفاد رجال كلوب، من خسارة مانشستر سيتي خارج القواعد أمام تشيلسي، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج، لحساب الجولة الـ31 من عمر البريميرليج، ليحصد اللقب قبل 7 جولات من خط النهاية.
ولم تفلح مقاومة المدرب الإسباني بسبب جوارديولا، المدير الفني لحامل اللقب، في إيقاف زحف ليفربول المستميت لاستعادة اللقب المفقود منذ 3 عقود كاملة، بعدما فشلت المحاولة في الموسم الفائت في الأمتار الأخيرة لصالح السيتي بشق الأنفس؛ لينجح رجال الألماني كلوب في انتزاع البطولة بفارق شاسع من النقاط.
واتسع فارق النقاط بين طرفي الصراع على المقدمة، إلى 23 نقطة كاملة قبل 7 مراحل من عمر الموسم المتعثر؛ لتتحول زيارة رفاق محمد صلاح إلى ملعب الاتحاد، إلى نزهة احتفالية، في انتظار ممرّ شرفي من حامل اللقب في الموسمين المنصرمين.
وأكد جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أنَّ لاعبيه سيكرّمون فريق ليفربول الفائز بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك من خلال الوقوف في ممرّ شرفي قبيل انطلاق المباراة التي ستجمع الفريقين الخميس المقبل على استاد «الاتحاد».
وتأتي تلك المبادرة من قبل مان سيتي كونها المباراة الأولى التي يخوضها الريدز بعد حصوله على اللقب الذي غاب 30 عامًا، وذلك بعد أن أصبح الفارق بين المتصدر «ليفربول» والوصيف «مانشستر سيتي» 23 نقطة لا يمكن تعويضها.
اقرأ أيضًا:
