ألمانيا تستأنف مهامها العسكرية في العراق بعد تقييم أمني جديد

يمكن للقوات الحركة خارج القواعد الآمنة
ألمانيا تستأنف مهامها العسكرية في العراق بعد تقييم أمني جديد

كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية، عن أن برلين قررت استئناف مهامها العسكرية في شمال العراق، بعد يومين من تعليقها بناءً على مخاوف أمنية.

وحسب تقرير للمجلة، اليوم الجمعة، فإن وزارة الدفاع الألمانية، أعلنت أنها ستواصل جهودها التدريبية العسكرية، فضلًا عن مشاركتها ضمن قوات التحالف الدول؛ بقيادة واشنطن في أجزاء العراق الشمالية، في أعقاب تقييم أمني جديد أثبت انخفاض التهديدات.

وكانت برلين، قد أعلنت الأربعاء الماضي، تجميد مهمة تدريب العسكريين العراقيين، على خلفية رفع الولايات المتحدة مستوى التهديدات الأمنية في العراق إلى أرفع درجة؛ بحجة زيادة المخاطر من قبل إيران وحلفائها، وفق وكالة الأنباء الألمانية، التي أشارت بدورها في السياق ذاته، إلى قيام هولندا بتعليق «مهمة بعثتها الأمنية في العراق».

فيما أفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن «لندن رفعت أيضًا مستوى التهديدات الأمنية لعسكرييها وموظفيها المدنيين في البلاد».

وتوترت الأجواء مؤخرًا، بين طهران وواشنطن؛ إثر إعلان الأخيرة تحرك حاملة الطائرات «يو أس أس أبراهام لينكولن» ومجموعتها الهجومية، التي تتضمن سفنًا ومدمرات عدّة وعددًا من المقاتلات إلى الخليج، ردًا على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تعتزم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا؛ لتنظيم هجمات في مضيق باب المندب بالقرب من اليمن، من خلال وكلاء محليين، وربما شن هجمات في الخليج مع طائرات مسلحة دون طيار.. كما تم نصب منظومة صواريخ باتريوت أمريكية في مواجهة أهداف إيرانية».

غير أن وزارة الدفاع الألمانية، قالت في بيان رسمي لها، نقلته شبيجل، إنها «ستستأنف خططها لتدريب العسكريين في شمال العراق، بعد أن تيقّنت من إعادة تقييم الوضع الأمني في البلاد، وأنه قد انخفض إلى ما دون مستوى التهديدات».

بيان الوزارة قال نصًا، إن «إعادة تقييم الوضع الأمني هذه أجرتها قوات التحالف الدولي؛ بقيادة الولايات المتحدة المتواجدة في العراق، وأن العسكريين الألمان المتواجدين حاليا في قاعدتهم سيستأنفون قريبًا مهمتهم».

وحسب التقييم الجديد، سيسمح للقوات بالتحرك بحرية خارج القواعد والمواقع العسكرية الآمنة. ويوجد حاليًا نحو 160 جنديًا ألمانيًا في العراق. ونحو 60 منهم في مجمع عسكري في التاجي، شمال بغداد؛ حيث يتم تدريب القوات العراقية على مهام شرطية وأمنية، فيما يوجد نحو 100 جندي آخر في المنطقة الكردية في شمال البلاد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa