سمنة المقاصف!

سمنة المقاصف!

أتعجب كثيرًا عندما يتناقش بعض قادات المدارس عما يُباع في مقاصف مدارسهم بقولهم إنه دخلهم الوحيد، وإنه عندما لا تتوافر بعض المنتجات غير الصحية، يتأثر دخل المقاصف تأثرًا كبيرًا!

ولكن ماذا عن صحة أبنائنا؟! هل الدخل مقدم على صحتهم؟!

أسئلة كثيرة تدور في أذهان أولياء الأمور، ومن حقهم أن يسائلوا وزارة التعليم عن ذلك؛ فمرض العصر بدأ يدب في الأطفال بنسب ملحوظة، وأصبحت السمنة ظاهرة مفجعة شجعتها المدارس بتوفير الأغذية غير الصحية.

يحاول أولياء الأمور أن يوفروا لأبنائهم الغذاء الصحي من المنزل حتى يتفادوا مقاصف المدارس. ولكن الطفل بطبيعته يميل إلى مثل هذه الأغذية، فتجد الطفل مكسورًا حزينًا بسبب حرمانه منها، وهو ينظر إلى أقرانه من الأطفال يتزاحمون على شباك المقصف.

لا بد لوزارة التعليم -متمثلةً في إداراتها- من مكافحة هذه الظاهرة بدءًا من مقاصفها؛ فالتعاميم الورقية لا تجدي نفعًا. وإن كانت رؤية المملكة 2030 ركزت على الجانب الصحي فعلى المسؤولين ترك الشعارات الإعلامية، وتنفيذ مرتكزاتها حرفيًّا؛ حتى نجد مخرجات حقيقية على أرض الواقع فيما يتعلق بالصحة المدرسية.

ومن أغرب الأحداث طرافةً، أن المدارس قوم بالتوعية بأضرار الحلوى وغيرها من المأكولات غير الصحية ثم تقدمها لهم في وقت الفسحة عبر مقاصفهم!

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa