المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات

المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات

في ظروف استثنائية، ورحلة تعليمية مختلفة، يحل علينا هذا العام 2020م اليوم العالمي للمعلم، والذي يصادف الخامس من اكتوبر والموافق للثامن عشر من شهر صفر لعام 1442هـ. تحت شعار (المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصور المستقبل) عبارات تشعرنا بمكانة المعلم العظيمة ورسالته السامية صنّاع الأجيال، وبناة المستقبل، أبطال التعليم وقادة التغيير في أوقات الأزمات واستشراف المستقبل، نقف في هذه المناسبة وقفة إجلال لكل معلم ومعلمة حمل على عاتقه هذه الأمانة ليعلوا شأنه لدى المجتمع والوطن بأكمله.

المعلم هو الركن الأساس في العملية التعليمية، والمحرك لها، أساس في صناعة جيل المستقبل، وتكوين شخصيته، وإعداد المواطن الصالح والمبدع لبناء مجد الوطن وحضارته.. إعداد المواطن المخلص لدينه، المنتمي إلى وطنه، وولاة أمره.

مهنة التعليم أشرف المهن، وأعظمها، مهنة الأنبياء والرسول عليهم السلام، رفع الله مكانتهم في كتابة الكريم فقال سبحانه وتعالى: ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ))، وقال سبحانه: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))، ويقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا وميسرًا)).. فهنيًّا لكل من حمل هذه المهنة الشريفة.

لقد أثبت المعلم في بلادنا المباركة ذلك كله في هذه المرحلة الاستثنائية بعد جائحة كورونا وبعد مواصلة التعليم عن بعد عبر الوسائل والوسائط المختلفة وآخرها (منصة مدرستي)؛ ليقدم أروع الأمثلة في الكفاءة والإخلاص والانتماء، والنجاح الكبير لهذه الرحلة التعليمية الجديدة.

شكرًا لكل معلم ومعلمة وقف مع ابنائه ووطنه أوقات الأزمات ليذلل كل العقبات. حفظ الله بلادنا وقيادتنا، ومعلمينا ومعلماتنا ورفع قدرهم وأعلى شأنهم.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa