بعد «هجوم كشمير».. تحرُّك دبلوماسي هندي ضد باكستان

أسقط 44 قتيلًا من الشرطة
بعد «هجوم كشمير».. تحرُّك دبلوماسي هندي ضد باكستان

أفاد مصدر حكومي هندي بأنّ بلاده استدعت سفير باكستان لديها سهيل محمود، اليوم الجمعة؛ للاحتجاج على الهجوم الذي وقع في كشمير.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر (لم تسمه)، أنّ الهند قدّمت مذكرة دبلوماسية تطالب إسلام آباد بالتحرك ضد الجماعة المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وأضاف المصدر أنّ فيجاي جوكلي، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، قدّم للسفير الباكستاني احتجاجًا «شديد اللهجة»، فيما يتصل بالهجوم الإرهابي في بولواما.

ومساء أمس الخميس، أعلنت الشرطة في إقليم كشمير، أنّ «إرهابيًّا» صدم بسيارة ملغومة بمقاطعة بولواما في جامو كشمير، حافلةً كانت تقل عناصر من الشرطة الهندية؛ ما أسفر عن مقتل 44 عنصرًا، في أسوأ هجوم منذ عقود في هذه المنطقة.

وكانت القافلة مكونةً من 78 حافلة، فيما بلغ وزن المتفجرات على متن السيارة الملغومة أكثر من 350 كيلوجرامًا.

ولاحقًا، أفادت السلطات بأنّ ما تدعى بجماعة «جيش محمد» (تنظيم إرهابي مقره باكستان) قد نفّذت الهجوم على الحافلة التي تتبع قوة الشرطة الاحتياطية المركزية على طريق سريع في جامو وكشمير، وطالبت إسلام آباد بالتحرُّك ضد الجماعات الإرهابية التي تعمل انطلاقًا من أراضيها.

في المقابل، نفت باكستان مسؤوليتها ورفضت إلقاء اللوم عليها، كما عبّرت عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الانتحاري؛ حيث قالت وزارة الشؤون الخارجية - في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: «نرفض بشدة أي تلميح من قبل عناصر في الحكومة والدوائر الإعلامية الهندية يسعى إلى ربط الهجوم بدولة باكستان دون تحقيقات».

ويطلق اسم «جامو كشمير» على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره «احتلالًا هنديًّا» لمناطقها، ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند ثلاث حروب أعوام 1948 و1965 و1971؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين، ومنذ 1989 قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من عشرة آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa