«ضريبة الواتساب» تشعل لبنان.. الحكومة تغير مكان اجتماعها وتعليق المدارس والجامعات

قطع الطرق بجميع المناطق بالإطارات المشتعلة
«ضريبة الواتساب» تشعل لبنان.. الحكومة تغير مكان اجتماعها وتعليق المدارس والجامعات

تشهد لبنان اليوم الجمعة، يومًا آخر من الاحتجاجات اعتراضًا على الأحوال المعيشية وتطبيق رسوم على مكالمات واتساب، والتي أدت إلى استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريقها مساء أمس الخميس.

وفي محاولة لتخفيف حدة الاحتجاجات، أعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير، تراجع الحكومة عن فرض رسوم على مكالمات واتساب، وذلك بناءً على طلب من رئيس الحكومة سعد الحريري.

من جانبها، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، نقل مكان انعقاد المجلس، موضحة «تقرر نقل مكان انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في السراي الكبير عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم إلى القصر الجمهوري ببعبدا»، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام.

بدوره، أعلن وزير التربية اللبناني أكرم شهيب، إغلاق المدارس والجامعات اليوم الجمعة، عقب تصاعد الاحتجاجات بكل المناطق.

وذكر المكتب الإعلامي للوزير شهيب، في بيان له «تغلق المدارس الرسمية والخاصة والجامعات يوم الجمعة 18 أكتوبر 2019 بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد».

وأعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل تويتر، ارتفاع عدد الإصابات في صفوف عناصرها إلى 60 إصابة، قائلة «مع حرصنا وايماننا بحرية التعبير، ولكننا لن نقبل بالاعتداء على عناصر قوى الأمن وعلى الأملاك العامة والخاصة.. ننبه إلى أن كل مخلّ بالأمن وكل شخص تبين أنه اعتدى على الأملاك العامة والخاصة وعلى عناصر قوى الأمن سيتم توقيفه وفقًا للقانون».

وتم قطع عديد من الطرق بأماكن مختلفة بلبنان، حيث تم قطع طريق عام حلبا بالقرب من «فرنسبنك» بالإطارات المشتعلة. وكذلك إقفال طرق: «الكرك، سعدنايل، الفاعور، شتورة وضهر البيدر» بالاتجاهين، بالإطارات المشتعلة، وقطع مواطنون الطرق الرئيسية عند مثلث عين المزراب، المؤدية إلى «تبنين، بنت جبيل، صفد، برعشيت، شقراء، مجدل سلم والسلطانية» بالإطارات المشتعلة.

وطالبت السفارة السعودية في بيروت، من المواطنين المقيمين في لبنان والزائرين، بأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات.

وذكرت السفارة، في تنويه لها نشرته عبر حسابها بموقع التواصل تويتر، إنها «تود من جميع المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين، أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات»؛ نظرًا «للأوضاع الأمنية الراهنة، التي تشهدها الجمهورية اللبنانية».

واندلعت الاحتجاجات مساء أمس الخميس، في العاصمة بيروت، عقب قرار حكومي بفرض ضريبة على مكالمات واتساب، وانتقلت الاحتجاجات إلى جميع المناطق بلبنان.

واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، الذين واصلوا احتجاجهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

ولقي اثنان من العمال السوريين مصرعهما اختناقًا بسبب حريق امتد إلى مبنى قريب من الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بيروت.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa