روسيا تبدي اهتمامًا بزيادة الاستثمارات السياحية المشتركة مع السعودية

عقب زيارة وفد يضم 20 رجل أعمال إلى الرياض..
روسيا تبدي اهتمامًا بزيادة الاستثمارات السياحية المشتركة مع السعودية

أكَّد المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديمترييف، اهتمام روسيا والمملكة العربية السعودية بزيادة الاستثمارات المشتركة في مجال السياحة، لافتًا إلى اهتمام الرياض بجذب السياح الروس لزيارة معالم المملكة الأثرية، في إطار خطتها لاستثمار وتنويع مصادر الدخل.

وقال ديمترييف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «تاس» الروسية، اليوم الاثنين: «الجانب السعودي مهتم بجذب السياح من روسيا.. نريد مزيدًا من التعاون مع المملكة في هذا المجال ونريد أن نرى مزيدًا من السياح يذهبون إلى هناك.. فلدينا ستة ملايين سائح يزورون تركيا سنويًا وثلاثة ملايين آخرون يزورون مصر».

وتابع ديمترييف: «من المتوقع زيادة الاستثمارات السعودية داخل روسيا، على أن تشمل مشاريع سياحية وأخرى اقتصادية». لافتًا إلى أنَّ صندوق الاستثمار الروسي- السعودي- الصيني المشترك يدرس تنفيذ استثمارات سياحية داخل المملكة بمساعدة ودعم الحكومة السعودية.

وقال ديمترييف: «كما تعلمون كان مجال السياحة مغلقًا في السعودية، لكن هناك الآن كثير من الفرص المتاحة، أمام الجميع وأمامنا نحن أيضًا».

وسبق أن أعلن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي عن خطط لزيادة الاستثمارات في السعودية من خلال إبرام اتفاقات شراكة خلال العام الجاري، وزار ديمترييف الرياض، الشهر الماضي، على رأس وفد يضم 20 رجل أعمال روسيًا، لمناقشة المشاريع الجديدة.

وخلال زيارته، ناقش الوفد الروسي مشاريع في مجالات شتى؛ بينها تكرير النفط والبتروكيماويات والغاز وقطاع الخدمات، كما وقع الوفد اتفاقًا لإقامة مشروع مصنع لإنتاج المطاط في محافظة الجبيل بالتعاون مع شركة «توتال» الفرنسية و«نوفومت» للخدمات البترولية.

ويمتلك الصندوق الروسي شراكة استثمارية بقيمة 10 مليارات دولار مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالإضافة إلى مشاريع جرى تنفيذها بالفعل بقيمة ملياري دولار. كما تهتم الشركات الروسية بالاستثمار في مدينة «نيوم» السعودية المخطط بناؤها بميزانية تتخطى 500 مليار دولار.

وفي وقت سابق قال ديمترييف: إنَّ روسيا والمملكة العربية السعودية تملكان تاريخًا طويلًا من الحوار البنَّاء والاتفاقات الناجحة، وبصفتهما أكبر منتجين للنفط في العالم، فإن الدولتين كثيرًا ما اتبعتا نهجًا واحدًا إزاء تحديات سياسية واقتصادية كبرى، وتابع: «إلا أن النفط ليس القاسم الوحيد المشترك الذي يربط بين روسيا والمملكة العربية السعودية؛ إذ يحمل المستقبل مستويات أعظم من التعاون في مجال التكنولوجيا والصناعة».

وتابع دميترييف: «لقد شكلت الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى روسيا، وهي أول زيارة يقوم به ملك سعودي لموسكو، نقطة تحول في العلاقات الثنائية. وقد ظهرت خلال هذه الزيارة بوضوح روح التعاون والانفتاح ليس على المملكة العربية السعودية فحسب، بل وعلى منطقة الشرق الأوسط برمتها أيضًا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa