خبراء: هكذا تتجنب مخاطر الإصابة بهشاشة العظام

خاصة لمن تقدم بهم العمر..
خبراء: هكذا تتجنب مخاطر الإصابة بهشاشة العظام

يؤكد خبراء الصحة، أن أحد العوامل المهمة للحكم على صحة كبار السن والمسنين، هو القدرة ممارسة النشاط البدني كلما تقدمت سنوات العمر، وكذلك القدرة على الانخراط في أنشطة يومية وتجمعات اجتماعية مختلفة مع الاستقلال الجسدي، أي دون مساعدة من شخص آخر.

وغالبًا ما يتم تمثيل ذلك في صحتنا العظمية، لأن العظام القوية تسمح بحرية الاستمرار في ممارسة النشاط، حيث تقلل من خطر السقوط، وهو عامل خطر رئيسي للوفاة بين كبار السن، كما أن بناء العظام والحفاظ على صحتها، وخاصة لأولئك الذين تجاوزوا العقد السادس من العمر، يعني تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث تنهار العظام بشكل أسرع من بنائها، ما يضعف الهيكل العظمي ويزيد من خطر الكسر. وفي الواقع فإن كسر الفخذ أو المعصم يعد في كثير من الأحيان أول علامة على مرض هشاشة العظام بين كبار السن.

ولكن كيف يمكن اكتشاف تلك الهشاشة المرتبطة بالعمر؟

حسب الخبراء، فإن الخطوة الأولى هي تحديد ما إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بهشاشة العظام، باستخدام الأشعة السينية الخاصة التي تسمى فحص DXA، وهو نوع من فحص كثافة العظام، هو الإجراء الأكثر شمولًا لتحديد ما إذا كنت في خطر أو لديك بالفعل مرض هشاشة العظام.

والخطوة التالية تتكون من شقين، فستحتاج أولًا إلى الحدّ من العوامل التي تسهم في ارتفاع نسبة خطر هذا المرض إن أمكن، مثل التدخين أو عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم أو فيتامين (د)، وهي أسباب واضحة نسبيًّا، ولكن بعض الأسباب الأخرى ليست كذلك، مثل استخدام بعض الأدوية التي قد تتسبب في هشاشة العظام، أو الراحة في الفراش وعدم عدم ممارسة أي نشاط بدني.

ومع ذلك، فإن هناك عديدًا من الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها للحفاظ على وتقوية العظام لديك ومنع الكسور، وإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها، والتي قد تبدو مألوفة ولكنك بالتأكيد ستحتاج إليها أكثر كلما تقدمت بالعمر:

- أغذية لصحة العظام:

تعد عديد من العناصر الغذائية أساسية عندما يتعلق الأمر ببناء قوة العظام والحفاظ عليها، وهناك نوعان رئيسيان من المغذيات المطلوبة هنا، وهما الكالسيوم وفيتامين (د)، وبينما توجد كثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، إلا أن من الصعب الحصول على فيتامين (د) الذي تحتاجه من الطعام وحده، وبدون فيتامين (د) لن تحصل على كل فوائد الكالسيوم، حيث يعمل الاثنان متزامنين ويحتاج كل منهما الآخر لتوفير فوائد تقوية العظام.

وتشمل المصادر الغذائية لفيتامين (د) كبد البقر والجبن وصفار البيض والحليب المدعم بالفيتامين كمكمل، وعمومًا فإن هناك توصيات محددة للجرعات اليومية من هذا الفيتامين، ولكنها تتفاوت حسب العمر، ولذلك يجب استشارة الطبيب في مختلف المراحل العمرية لتحديد الجرعة الأنسب، بعد اختبار مستويات الفيتامين في الدم بانتظام، لضمان حصولك على ما يكفي دون حدوث تسمم بزيادة الجرعة.

- ممارسه الرياضة:

عندما يتعلق الأمر ببناء العظام، فأنت بحاجة أيضًا إلى ممارسة الرياضة وتمارين تحمل الأثقال التي تجبرك على العمل ضد الجاذبية، فتمارين كالمشي وصعود السلالم والركض والتنس وما إلى ذلك، يمكن أن تساعد في إبطاء فقدان العظام ولكنها لا تفعل أي شيء لتقوية العظام، لذلك فأنت بحاجة إلى تمارين مقاومة مثل رفع الأثقال، أو حتى التمارين الرياضية التي تستخدم وزن جسمك كمقاومة، مثل تمارين الضغط والألواح الخشبية.

ومن المهم أيضًا تقوية العضلات حول العظام، وعلى سبيل المثال فإن تقوية عضلات الظهر يمكن أن تقلل من خطر الاصابة بالكسور في العمود الفقري، الأمر الذي قد يؤدي إلى انحناء واضح بالظهر لبعض كبار السن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa