حلم تميم يتبدَّد في «حديقة الأمراء».. و«الخليفي» يتهرب بحجج واهية

خروج سان جيرمان من «أبطال أوروبا» يُهْدِر ملايين النظام القطري
حلم تميم يتبدَّد في «حديقة الأمراء».. و«الخليفي» يتهرب بحجج واهية

هذه المرة، كانت الخيبة القطرية «رسمية»، بعدما خرج فريق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، من دوري أبطال أوروبا، تحت سمع وبصر تميم بن حمد، أمير قطر الذي كان متواجدًا في مدرجات ملعب «حديقة الأمراء»، ويُمنّي نفسه بمشاهدة فريقه (الذي دفع فيه نظامه مئات الملايين من اليوروهات) يتغلب على فريق مانشستر يونايتد العريق، ويتأهل إلى دور الثمانية بدوري الأبطال الأوروبي.

لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، قبل أن يحاول القطري ناصر الخليفي (رئيس نادي باريس سان جيرمان) التخفيف من حدة الأزمة، زاعمًا أن «موسم الفريق لم ينته رغم الخروج من دوري أبطال أوروبا...»، وهو الخروج الذي وصفه رئيس النادي الفرنسي بأنه «غريب»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وخسر سان جيرمان أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 1 / 3 مساء أمس الأربعاء، في إياب الدور الثاني «دور الـ16» لدوري الأبطال، ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى دور الثمانية على حساب سان جيرمان، على الرغم من فوز الأخير 2 / صفر على مانشستر في عقر داره ذهابًا قبل ثلاثة أسابيع.

وقد بدت السعادة البالغة والتفاؤل الشديد على وجه تميم قبيل انطلاق المباراة، إلا أن مجريات الأحداث والنتيجة التي انتهت إليها خيبت أمل قائد النظام القطري ووضعته في حرج بالغ بعد الإنفاق المهول على باريس سان جيرمان، من خلال صفقات ضخمة لضم لاعبين من الطراز العالمي، دون مردود.

وفي محاولة بائسة للتغطية على فشل فريقه الذي تم إنفاق الملايين من اليوروهات عليه ليتمكن من منافسة أكبر فرق القارة الأوروبية، زعم «الخليفي» بعد المباراة، أنه لا يمكن اعتبار أن موسم باريس سان جيرمان قد انتهى، وتمسك المسؤول القطري بأمل المنافسة على لقبي مسابقة الدوري الفرنسي وبطولة كأس فرنسا.

يأتي هذا رغم أن الفريق الباريسي اعتاد الفوز بالبطولتين من دون أن يتم إنفاق كل هذه المبالغ لجلب لاعبين من عيّنة البرازيلي نيمار الذي كلّف خزينة النادي 222 مليون يورو لكسر عقده مع برشلونة الإسباني، بخلاف ما يحصل عليه اللاعب من ملايين أخرى.

واعترف الخليفي بأن الوضع يبدو صعبًا على الفريق بعد الخروج من دوري الأبطال، لكن الموسم لم ينته.

وحاول رئيس النادي الهروب من المسؤولية، محمِّلًا المدرب الألماني توماس توخيل بمفرده، تبعات ما حدث، فقال إنه لا يفهم الطريقة التي لعب الفريق بها، في إشارة إلى أن طريقة المدرب كانت هي السبب في خروج الفريق من دوري الأبطال على أرضه ووسط جماهيره.

وواصل الخليفي البحث عن «حجج واهية» لتبرير الفشل الذريع، فانتقد قرار الحكم باحتساب ضربة جزاء ضد فريقه في الوقت بدل الضائع التي جاء منها الهدف الثالث القاتل. وقال الخليفي: «من وجهة نظري فإنها ليست ضربة جزاء، لذلك لا أفهم هذا القرار، من السهل اتخاذ هذا القرار أمام باريس سان جيرمان، لكنه أكثر صعوبة أمام فرق أخرى».

وأضاف: «أتفهم الشعور بخيبة الأمل والإحباط لدى الجماهير، لكنني أثق بأن اللاعبين قدموا كل ما بوسعهم.. لكن الجميع يشعرون بخيبة الأمل».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa