جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، المبادرة التى طرحتها بلاده، في وقت سابق، بخصوص إقامة منظومة أمنية في منطقة الخليج العربي.
وحذر لافروف إيران من عدم التمسك بالاتفاق النووي، وضرورة تطبيق الاتفاق بـ«حذافيره»، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب النظام الإيراني.
وكشف وزير الخارجية الروسي، عن أن مبادرة بلاده بشأن إقامة منظومة أمنية في منطقة الخليج العربي «لا تزال قائمة».
وأوضح لافروف (على هامش منتدى: قراءات بريماكوف لبحث السياسة الخارجية الروسية) أن المبادرة التي اقترحتها موسكو لإقامة منظومة للأمن في الخليج العربي قائمة.
وفيما تم طرح تلك المبادرة قبل نحو 18 عامًا، فقد زكر لافروف أن «المنظومة تتعلق بالدرجة الأولى بالدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وإيران».
ونبه إلى أهمية مشاركة جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في المبادرة.
وطالب بـ«حوار بين الدول العربية في منطقة الخليج وإيران؛ بحيث يكون الحوار شاملًا بين الأطراف المعنية بأمن الخليج».
ويرى مراقبون أن تصريحات لافروف تأتي في سياق التقارب بين موسكو ودول الخليج العربي، خلال السنوات القليلة الماضية.
وأجرى لافروف، في مارس الماضي، جولة في دول الخليج، اجتمع خلالها بكبار المسؤولين في عواصم قطر والسعودية والكويت والإمارات.
وتطرقت المحادثات إلى كل شيء بدءًا بالتجارة مرورًا بكرة القدم ووصولًا إلى سوريا والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والأمن في المنطقة.
وأشارت صحيفة «كومرسانت» الروسية اليومية إلى أن هذه الرحلة كانت مقدّمة لجولة خليجية محتملة سيجريها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت لاحق من هذا العام.
