آل الشيخ: المرحلية الحالية تاريخية في مسيرة التعليم ولن نقبل بأنصاف الحلول

طالب القيادات بالوقوف ميدانيًّا على مستجدات العملية التعليمية
آل الشيخ: المرحلية الحالية تاريخية في مسيرة التعليم ولن نقبل بأنصاف الحلول

شدد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، على أهمية وقوف قيادات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، ميدانيًّا، على مستجدات العملية التعليمية، وتسخير إمكاناتها لاستكمال كافة التجهيزات مع بداية العام الدراسي الجديد، والعمل على خدمة الطالب والطالبة وربطهما بنواتج التعلم.

جاء ذلك في ملتقى «قيادات التعليم» الذي أقيم صباح اليوم السبت، بمقر وزارة التعليم بالرياض.

وبدأ وزير التعليم لقاءه بتقديم الشكر لإدارات التعليم على جهودها المبذولة في فصل الصيف للاستعداد لبداية العام الدراسي، وتهيئة البيئة المناسبة بمدارس الطفولة المبكرة، مؤكدًا بداية عام دراسي جاد في جميع المراحل.

وأشار وزير التعليم إلى وضع الوزارة خطة متكاملة للطفولة المبكرة تنسجم مع قرار مجلس الوزراء والأوامر السامية ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة.

وأوضح أنه تم إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين إلى معلمات متخصصات، من خلال إعادة تأهيل المدارس الحكومية القائمة وتطويرها، مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى مستقلة للبنات.

وقال وزير التعليم: «نحن في وطن جعل ربع ميزانيته للتعليم، فلا عذر أمامنا إذا قصرنا ولَم نحقق المأمول ونواكب التطلعات»، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تاريخية في مسيرة التعليم على مستويات عديدة؛ أهمها تمهين وظيفة المعلم ومدارس الطفولة المبكرة، وتطوير المقررات الدراسية، واستكمال البنية التحتية للمدارس، والتركيز على جودة عمليات التعلم ونواتجها، وتقديم معالجات سريعة المكاسب.

وأضاف: «نحن أمام جيل سيحاسبنا على أي تقصير، ولن نقبل في خدمة الطالب والطالبة بأنصاف الحلول؛ لكوننا نعمل لأجل خدمتهما وإعدادهما للمستقبل»، لافتًا إلى أن أساس التطوير التقييم السليم وقياس أدائه.

ونوه بإعطاء الإشراف التربوي مزيدًا من المرونة لأداء المهام الإشرافية الفنية، وعدم شغل المشرف التربوي بأعمال إدارية قد تحد أداء مهامه الأساسية التي ستسهم في تطوير المعلم، مؤكدًا استثمار كل دقيقة في الإشراف التربوي لمصلحة العملية التعليمية، وتفعيله بالطريقة الصحيحة.

وأكد وزير التعليم أن المحافظة على حقوق المعلمين والمعلمات واجب معنية به الوزارة،  ابتداءً من العمل على تطويرهم مهنيًّا، وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لأداء رسالتهم، مشيرًا إلى أن الجهد الذي لا ينعكس على مستوى الأداء داخل الفصل هو هدر للعملية التعليمية.

وشدد آل الشيخ على ضرورة الحوكمة والتدرج في سلسلة المسؤوليات كمهمة استراتيجية، باعتبار منح الصلاحية مرتبطًا بالمحاسبة المبنية على تحديد الأدوار وتقنينها وتطبيقها، وتناول دور الإعلام والاتصال الذي يُعد الذراع الاستراتيجية لوزارة التعليم، وضرورة قيامه بدوره وفق أسس منهجية وحوكمة واضحة باتجاهين تبدأ من الوزارة وتنتهي في المدرسة مرورًا بإدارات ومكاتب التعليم، والعكس صحيح.

وشدد وزير التعليم على أن من حق الطالب والطالبة الحصول على أفضل رحلة تعليمية ممكنة، وأن يقولا رأيهما، وأن يُسمع صوتهما؛ فهما المعنيان بالتطوير.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa