يحمل الفصل الأول من مواجهتي الكلاسيكو بين برشلونة ومضيفه ريال مدريد الليلة في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، أهمية أكبر من لقائهما الثاني المقرر إقامته بعد ثلاثة أيام في مسابقة الدوري الإسباني، نظرًا لاقتراب الفريق المتأهل عن مباراة الليلة من التتويج بلقب كأس الملك، فيما يحلق برشلونة منفردًا في صدارة «الليجا».
ويتصدر برشلونة ترتيب فرق الدوري بفارق سبع نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني وبفارق تسع نقاط عن الريال، ما يعني أنه حتى في حالة خسارته أمام غريمه الملكي السبت المقبل، في مباراتهما المقررة في العاصمة مدريد، سيبقى بعيدًا عنه بست نقاط كاملة قبل المراحل الأخيرة من الدوري.
لكن على جبهة الكأس تبدو الأمور أكثر اشتعالًا، بعدما انتهت المواجهة الأولى لمصلحة ريال مدريد الذي انتزع تعادلًا ثمينًا من مضيفه برشلونة 1-1 ذهابًا على ملعب كامب نو.
وبهدف تدارك الموقف، أعلن إرنيستو فالفيردى، المدير الفني لبرشلونة عزمه الدفع بالقوة الضاربة للفريق في لقاء الليلة بغية ضمان التأهل للنهائي، خاصة أن المدرب لديه تشكيلة شبه مكتملة، في ظل جاهزية معظم عناصره، باستثناء المصابين آرثر ميلو والحارس ياسبر سيليسين.
وكان الكلاسيكو الأول بينهما هذا الموسم في ذهاب الدوري انتهى بفوز ساحق لبرشلونة بنتيجة 5-1، في غياب نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقد وجه ميسي إنذارًا شديد اللهجة للريال الأسبوع الماضي، عندما قاد برشلونة إلى قلب تأخره مرتين أمام إشبيلية، فسجل ثلاثيته الخمسين في مسيرته مع تمريرة حاسمة لينهي المباراة فائزًا 4-2.
في المقابل، حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا على مضيفة ليفانتي 2-1 بركلتي جزاء للفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بيل، ولم يحتفل بايل بذلك الهدف بسبب بقائه الدائم على مقاعد البدلاء مع المدرب الجديد الأرجنتيني سانتياجو سولاري. ومن المقرر أن يلتقي المتأهل مع الفائز من مباراة نصف النهائي الثانية المقررة غدًا، بين ريال بيتيس وضيفه فالنسيا اللذين سبق وأن تعادلا 2-2 في لقاء الذهاب.
