مقتل 134 شخصًا في هجوم مسلح على قرية وسط مالي

الأمم المتحدة أعربت عن صدمتها وغضبها من الحادث..
مقتل 134 شخصًا في هجوم مسلح على قرية وسط مالي

ذكر الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن 134 شخصًا على الأقل قُتلوا، في هجوم على إحدى القرى وسط مالي.

وفي بيان صدر مساء أمس السبت، أعرب مكتب الأمين العامّ عن صدمته وغضبه من الهجوم الذي وقع صباح أمس على القرويين، وكان من بينهم نساء وأطفال.

وقال البيان، إن 55 شخصًا أصيبوا أيضًا، عندما استهدف مسلحون قرية «أوجوساجو بيوله» في منطقة «موبتي» وسط مالي. ولم يتم التعرف على هُوية المهاجمين ولا الجماعة المسؤولة عنه.

وحثّ الأمين العامّ للأمم المتحدة سلطات مالي على «مضاعفة جهودها لإعادة السلام والاستقرار لوسط مالي».

وكانت الدولة الواقعة غرب إفريقيا قد شهدت هجمات متفرقة من قبل جماعات مسلحة منذ انقلاب وقع عام 2012، مما زاد نفوذ الجماعات المتمردة الانفصالية، وأخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة في الشمال المضطرب بالبلاد.

ويشهد وسط مالي أعمال عنف مستمرّة بين أفراد من الفولاني التي يمتهن غالبية أبنائها رعي المواشي وأفراد من إثنيتي بامبارا ودوغون الذين يمتهن غالبيتهم الزراعة. وأسفرت دوامة العنف عن مقتل 500 شخص العام الفائت، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة. وفي أول أيام العام الجاري قُتل 37 مدنيًّا من إثنية الفولاني في وسط مالي في هجوم شنّه على قريتهم صيّادون تقليديّون.

وبعد أن كانت مثالًا للديمقراطية والاستقرار في إفريقيا، شهدت مالي في السنوات الأخيرة انقلابًا وحربًا أهلية وصعودًا للحركات الجهادية. وتكافح الحكومة المالية لاستعادة السيطرة على البلد بعد أن سقط شماله بين مارس وإبريل 2012 بأيدي جماعات جهادية تنتمي لتنظيم القاعدة تم تشتيتها بتدخل عسكري غربي في يناير 2013 بمبادرة فرنسية. لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات الفرنسية والمالية والأممية، رغم توقيع اتفاق سلام في ربيع العام 2015 استهدف عزل الجهاديين وتأخر تطبيقه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa