خبراء يحذرون: طبيعة هواء المنزل تهدد بـ9 أمراض

كثيرون لا يدركون هذه الحقيقة
خبراء يحذرون: طبيعة هواء المنزل تهدد بـ9 أمراض

حسب الخبراء، فإن الكثير من الناس غير مدركين لحقيقة تؤكد أن الهواء داخل بعض المنازل أكثر تلوثاً، وربما أكثر خطورة من الجو الخارجي، وهذا ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك نزلات البرد والسعال والصداع والغثيان وحمى القش والتهابات الحلق والأنف والعينين، كما تم ربط التعرض على المدى الطويل بأمراض الكبد والكلى والسرطان والجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والخرف وحتى السمنة.

كما لاحظ الخبراء إمكانية أن يتأثر جلدك أيضاً بالهواء السيئ، فالتلوث الداخلي يسد المسام ويسبب الرؤوس السوداء وحب الشباب، ويزيد من التجاعيد ويسبب الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد والأكزيما وحتى سرطان الجلد، فالغبار والحطام الناعم جداً المحمولان بالهواء والمعروفان باسم الجسيمات، يؤديان إلى إجهاد مؤكسد، وهذا ما يؤدي إلى شيخوخة الجلد والتصبغ والتجاعيد، وعلى الرغم من أن هذه الجسيمات مرتبطة عادةً بالتلوث المروري، إلا أن دراسة حديثة وجدت مستويات عالية منها في المنازل أيضاً، خاصة في المساء.

وحسب الخبراء، فإن هذه الجسيمات المنزلية تتكون من العفن والجراثيم الفطرية والبكتيريا، وقد تكون مصادرها: أرفف الثلاجة، بلاط الحمام، إطارات النوافذ، وهي مهيجات تنفسية من أبرز أسباب الربو وأمراض الجهاز التنفسي الالتهابية الأخرى، كما يمكن أن تسبب أيضاً مشاكل صحية تشمل الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي، وحسب باحثون في كلية طب كيك، فإن هذه الجسيمات تطلق مواد كيميائية سامة يمكن أن تؤثر على توازنك ورؤيتك وذاكرتك وأدائك العقلي وحتى قوة قبضتك، فاحترس من سوء تهوية المنزل وارتفاع الرطوبة وتجفيف الملابس في الداخل وتكثيف بخار الماء الناتج عن الطهي داخل منزلك.

والتلوث الداخلي -حسب الخبراء- هو عبارة عن مزيج من ملوثات الهواء الطلق بما في ذلك انبعاثات الأوزون والسيارات، وكذلك المهيجات الداخلية، وهذا هو السبب في أن مستوياته أعلى وأخطر في الداخل، حيث يزعج الأوزون رئتيك وعينيك وأنفك وحلقك، في حين تنبعث المركبات من أكاسيد النيتروجين والكبريت السامة والبنزين وأول أكسيد الكربون، مما يتداخل مع نقل الأكسجين في الدم ويرتبط بمشاكل الرؤية والإدراك، كما أن تلوث الهواء المحيط هو المسؤول عن ربع جميع الوفيات والأمراض الناجمة عن أمراض القلب، و29 في المائة من الوفيات ومرض سرطان الرئة و43 في المائة من الوفيات والأمراض الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

كما أننا نستخدم الآلاف من المواد الكيميائية في جميع أنحاء المنزل من الدهانات والسجاد والطابعات ومواد التنجيد ومثبتات الشعر ومنتجات التنظيف ومعطرات الجو، وبعض من المركبات العضوية المتطايرة الأكثر شيوعًا تشمل: البنزين، الأسيتون، الإيثيلين، الفورمالديهايد، كلوريد الميثيلين، بيركلور الإيثيلين، التولوين، الزيلين، والبوتادين، وفي أي وقت قد يكون هناك مئات من المركبات العضوية المتطايرة في الهواء، ويمكن أن تصل المستويات في المتوسط ​​من ضعفين إلى خمسة أضعاف في الداخل مقارنة بالأماكن الخارجية، وتصل إلى 1000 مرة بعد أنشطة مثل تجريد الطلاء.

وقد ربط الباحثون بين بعض الأمراض والأعراض وبين بعض الملوثات، فربطوا مثلاً بين الفثالات والسمنة وسرطان الثدي والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى مشاكل الخصوبة ومشاكل النمو العصبي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات طيف التوحد، كما ربطوا بين التولوين والخرف، ويمكن أن تشمل الآثار المؤقتة الصداع، الدوخة، الغثيان، التعب، الارتباك، الضعف، فقدان الذاكرة، فقدان الشهية، كما تم وصف الفورمالديهايد كمسرطن، كما تطلق شموع البارافين المصنوعة من البترول جزيئات أكثر من السيارات التي تعمل بالديزل العادي، ويمكن أن يؤثر البنزين على الجهاز المناعي والدم ونخاع العظام، ويزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، وتحتوي الشموع المعطرة النموذجية أيضاً على التولوين والفثالات والليمونين، والتي تتفاعل مع الأوزون لتكوين الفورمالديهايد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa