مع التضييقات التي تعيشها تركيا حاليًّا يُفضل العديد من الأتراك الهجرة بالأخص إلى ألمانيا، وهو ما تؤكده أرقام الحكومة الألمانية؛ حيث ارتفع عدد طلبات اللجوء خلال عام 2018 إلى 10655، بزيادة قدرها 25 بالمئة مقارنة بـ2017.
وبلغت طلبات اللجوء التركية في عام 2017 نحو 8483، وفقًا للتقرير الذي استند إلى الأرقام الواردة من بيانات وزارة الداخلية الألمانية، الصادرة الثلاثاء الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة «حرييت».
وتظهر أرقام الحكومة الألمانية أن إجمالي طلبات اللجوء المقدمة في عام 2018، والبالغ عددها 185853، انخفضت بنسبة 16% عن العام السابق. ومن بين هذه الطلبات، كان هناك حوالي 161931 طلبًا مقدمًا لأول مرة، في حين كان هناك أقل من 24 ألف طلب متابعة.
وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر، الذي قدم بيانات اللجوء إلى جانب تقرير الحكومة؛ بشأن الهجرة للفترة 2016-2017 في برلين، إن التراجع المطرد خلال العامين الماضيين يشير إلى نجاح التدابير السياسية للحد من الهجرة.
وأضاف أن الانخفاض في طلبات اللجوء والهجرة؛ يرجع إلى ضوابط صارمة على الحدود واتفاقيات دولية، مثل اتفاق مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وظل السوريون في 2018 أكبر مجموعة من المتقدمين بـ46000 طلب لجوء، يتبعهم العراقيون والأفغان، الذين بلغ عددهم 18 ألفًا و12 ألفًا على التوالي.
وجاء الأتراك في المركز السادس في القائمة بـ10655 طلب لجوء.
وتظل الهجرة موضوعًا مثيرًا للجدل في ألمانيا، بعد أربع سنوات من قرار المستشارة أنجيلا ميركل في عام 2015 بالترحيب بالعدد القياسي لمقدمي طلبات الهجرة واللجوء، البالغ عددهم 890 ألفًا.
وتشير آخر الأرقام إلى أن حكومة ميركل حققت هدفها للحد من عدد طالبي اللجوء إلى ما بين 180 و220 ألفًا في العام.
