وفد أمريكي يزور الصين في فبراير لحل الخلافات التجارية

ترامب يدفع نحو علاقات قوية
وفد أمريكي يزور الصين في فبراير لحل الخلافات التجارية

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، بأنّ وفدًا تجاريًّا أمريكيًّا سيزور الصين في منتصف شهر فبراير المقبل لإجراء جولة جديدة من المباحثات.

وأفادت وكالة الأنباء الصينية شينخوا (رسمية) - اليوم الجمعة - بأنّ الوفد سيكون برئاسة الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

وعقد ترامب اجتماعًا أمس الخميس و«ليو» في البيت الأبيض، حيث أكّد «الأخير» أنّ الرئيس الصيني شي جين بينج يرغب في مواصلة الاتصال بالرئيس الأمريكي عن كثب.

وأضاف أنّ «شي» يعتقد أنّه يجب على الجانبين العمل بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين في أقرب وقت ممكن، ما يبعث بإشارة إيجابية للمجتمع الدولي، ويعزّز التنمية السليمة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ويضيف قوة دفع للنمو المطرد للاقتصاد العالمي.

وأكّد «شي»، في رسالته لترامب التي نقلها المبعوث الصيني، استعداده للبقاء على اتصال وثيق مع ترامب من خلال مختلف الوسائل، وأعرب عن تحياته وتحيات قرينته بنج لي يوان لترامب والسيدة الأولى ميلانيا وأفراد أسرتهما بمناسبة العام القمري الصيني الجديد.

وحول المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قال «ليو هي» بأنّ فرق الجانبين تبذل قصاري جهدها لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين.

وأضاف أنّه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات، أجرى الجانبان مناقشات صريحة ومحددة وبناءة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تضمنت الميزان التجاري، ونقل التكنولوجيا، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وآلية إنفاذ ثنائية الاتجاه فضلًا عن قضايا أخرى ذات أهمية بالنسبة للجانب الصيني، مؤكدًا أنّ المحادثات أحرزت تقدُّمًا مهمًا في المرحلة الحالية، وأرست أساسًا لإجراء مزيد من المشاورات في المرحلة التالية.

وأوضح أنّ الجانبين سيحافظان على تواصل وثيق، وسيسعيان جاهدين إلى التوصل إلى اتفاق اقتصادي وتجاري يخدم مصالح البلدين والشعبين في أقرب وقت ممكن على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

من جانبه، أعرب ترامب عن تقديره لرسالة الرئيس شي، وأنّه يعتز بعلاقاته الشخصية الطيبة مع الرئيس شي، مؤكدًا أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تتسم بأنها قوية وتواصل المضي قدمًا تحت توجيهات رئيسي البلدين.

وبدأ النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان ترامب في 22 مارس الماضي، وجود نية لفرض رسوم جمركية، تبلغ 50 مليار دولار على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، التي تسرد تاريخ الممارسات التجارية غير العادلة وسرقات الملكية الفكرية.

وكردٍ وُصف بـ«الانتقامي» من الحكومة الصينية، فقد فُرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتجًا أمريكيًا، أشهرها فول الصويا.

لكنّ العلاقات شهدت تحسّنًا بعد توصُّل الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، لاتفاق على هدنة لمدة 90 يومًا.

وقبل أسابيع، أصدرت غرفة التجارة الأوروبية في الصين، بيانًا قالت فيه إنّ تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تضر بالشركات الأوروبية وتؤدي إلى اضطراب عمل شبكة إمداداتها العالمية.

وحسب المسح الذي أجرته الغرفة، قالت 54% من الشركات الأوروبية التي شملها المسح، إنّها تنظر بشكل سلبي إلى الرسوم الأمريكية على السلع الصينية، في حين قالت 43% من الشركات إنها تنظر بنفس الطريقة إلى الرسوم الصينية على السلع الأمريكية، وفق البيان.

وأضاف أنّ الرسوم المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، تؤدي إلى تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، وتقلص عدد الوظائف وتؤخر تحديث المنتجات، وقالت 17% من الشركات: «إنها أجلت زيادة استثماراتها أو توسعاتها بسبب التوترات التجارية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa