تعرف على آلات ضوضاء النوم «البيضاء والوردية والبنية»

خبراء يحذرون من الغفوة أمام التليفزيون..
تعرف على آلات ضوضاء النوم «البيضاء والوردية والبنية»

وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة النوم الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن 5 في المائة من الأمريكيين ينامون مع مكيف أو غطاء الصوت، وهو مصطلح سيئ للغاية يضم المروحة أو تطبيق الهاتف أو أي جهاز آخر ينتج الضوضاء.

وحسب الباحثون فإن هذا الغطاء الذي يتعمدون صنعه هو المنقذ إذا كان الشخص يعيش في أي مكان مزدحم؛ حيث تكون الضوضاء الليلية المرتفعة شائعة، أو حتى إذا كانت غرفة نومه هادئة، ولكن نومه خفيف؛ حيث يستيقظ من أنعم الصوت.

وتدعم الأبحاث فكرة أن صوتًا صغيرًا في الخلفية يمكن أن يساعد الأشخاص على ضبط بعض إيقاعات النوم، وفي دراسة صغيرة أجريت لاحقًا ونشرت في مجلة علاج النوم، وجد الباحثون أن النائمين في أصوات المستشفى باستخدام آلة ضوضاء أو بدونها، ينامون بدون انزعاج من هذه الأصوات، مقابل هؤلاء الذين ينامون دون مثل هذه الضوضاء التي يطلقون عليها الضوضاء البيضاء.

وهناك أيضًا ما يسمى الضوضاء الوردية والضوضاء البنية، والتي يمكن أن تبدو مشابهة للضوضاء البيضاء، ولكن لها خصائص صوتية أساسية مختلفة، بينما تتكون الضوضاء البيضاء من مزيج متساوٍ أو أقل من الأصوات ذات التردد المنخفض والمتوسط ​​والعالي، ولكن الضوضاء الوردية والبنية تكون على درجات التردد المنخفضة، ويصف الباحثون الضوضاء الوردية بأنها همسة، بينما تكون الضوضاء البنية بمثابة صدمات، والضوضاء البيضاء تقع في مكان ما بينهما.

وفي دراسة نشرتها مجلة البيولوجيا النظرية، فإن الناس يمتعون بنوم أكثر استقرارًا وأعلى جودة عندما يتعرضون للضوضاء الوردية، بدلًا من الصمت، كما وجدت دراسة أجريت عام 2017 بجامعة نورث وسترن، أن نتائج الذاكرة المعتمدة على النوم تحسنت بين كبار السن بعد أن نام هؤلاء مع ضوضاء وردية، في حين أنه لا تتوفر دراسات كافية حول الضوضاء البنية التي يعتقد بعض الخبراء أنها الأفضل، فيما يؤكد آخرين أنه لا توجد حتى الآن أدلة كافية للقول بأن نوعًا ما أفضل من الآخر.

وحسب الخبراء فإن بعض الناس يفضلون الأصوات الطبيعية، مثل العواصف الممطرة أو اندفاع الماء، بينما لا يريد الآخرون صوتًا يمكنه إرفاق صورة ما بأفكارهم أو مخيلتهم وأحلامهم أثناء النوم، وبناءً على الأبحاث فإن النوع الأمثل من الصوت للنوم يعود إلى التفضيل الشخصي؛ حيث يتوقف على الفرد نفسه، وبالنسبة للبعض قد يكون الصوت الأمثل لا شيء.

ومن الناحية البيولوجية لا تحتاج إلى هذا الصوت للنوم، وإذا كنت تستخدمه كل ليلة فيمكنك التعود عليه لدرجة أنك لا تستطيع النوم بدونه، كشكل من أشكال الإدمان النفسي، وإن كان غير ضار نسبيًّا، إذا لم تكن الضوضاء أو الصمت في الخلفية هي مصدر مشكلات النوم الخاصة بك.

وهناك شيء واحد ينصح به الخبراء الجميع، وهي ألا ينامون مع التلفزيون؛ حيث إن الأصوات التي تنبعث من أجهزة التلفاز كثيرة التباين، فالشيء المهم هو أنه يجب أن يكون الصوت المحيط صوتًا يمكن التنبؤ به ومتسقًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa