8 أشياء تقودك إلى فقدان الذاكرة

حددها العلماء وحذروا منها..
8 أشياء تقودك إلى فقدان الذاكرة

أصبح من المتفق عليه حديثًا بين مختلف العلوم الصحية أن كل ما هو جيد لجسمك هو جيد لعقلك أيضًا، كالتدريبات الرياضية، والنظام الغذائي المتوازن، والحفاظ على وزن صحي...، التي تبدو كلها مفيدة للدماغ، وتحد من تراكم البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.

لكن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي يمكن تقودك إلى خطر العَتَهِ أو فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر:

- الهربس: خلال العام الماضي 2018، أعلن العلماء الاكتشاف المدهش وهو أن فيروس "القوباء" قد يلعب دورًا في تطور مرض ألزهايمر، ففي دراسة أجريت على ما يقرب من 1000 حالة (بحسب مجلة نيورون) وجد الباحثون أن أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بمرض ألزهايمر قد تصل إلى ضعف مستويات فيروس الهربس البسيط (6 و7) مقارنة بأولئك الذين ماتوا لأسباب أخرى.

وهذان النوعان من القوباء شائعان للغاية ويعرفان أنهما سببان لطفح الطفولة الوردية، ووفقًا لنتائج الباحثين يبدو أن هذه الفيروسات تتفاعل مع الجينات المرتبطة أيضًا بمرض الزهايمر، بينما أوضحت دراسة أخرى (نشرتها: نيوروثربوتكس) وجد العلماء أن الأشخاص المصابين بالهربس البسيط 1 كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر في وقت لاحق بثلاثة أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منه، ويبدو أن تناول الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج أعراض الهربس يقلل من مخاطرها.

- تلوث الهواء: النساء المسنات اللاتي يعشن في مناطق ذات مستويات عالية من التلوث تزيد احتمالية الإصابة لديهن بالخرف بنسبة 92 بالمائة، أكثر من النساء اللواتي يعشن في المناخات الأكثر نظافة، وفقًا لدراسة أعلنت نتائجها عام 2017؛ حيث كان الرابط أقوى لدى النساء اللواتي لديهن جين APOE4، وهو اختلاف وراثي يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ويقول باحثون إنه يمكن أن يكون تلوث الهواء مسؤولًا عن حوالي 21 بالمائة من حالات الخرف، فحسب هؤلاء فإنه عندما نتنفس هذه الجسيمات الصغيرة، يمكن أن تؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم، وبالنسبة لبعض الأشخاص يبدو أن الالتهاب هو طريقة للضغط على زر التقدم السريع في تطور مرض ألزهايمر.

- قلة النوم: تؤدي إلى ضباب الدماغ في اليوم التالي، لكن الأبحاث تشير أيضًا إلى أن النوم المضطرب مع مرور الوقت قد يكون مرتبطًا بتراكم البروتينات الدماغية المرتبطة بألزهايمر. ويعتقد العلماء أن التمارين الرياضية تحل محل بروتينات "إميلويد" في الدماغ وتفقدها التأثير، وهي البروتينات التي ارتبطت بمرض ألزهايمر، ولكن النوم الجيد مطلوب للتخلص منها فعليًّا، فحسب العلماء فإن النوم ضروري للغاية لما وصفوه بإخراج القمامة والحفاظ على صحة عقلك مع مرور الوقت.

- ضعف حاسة الشم: قد يكون مدى قدرة الشخص على التعرف على الروائح المألوفة فكرة مهمة في التنبؤ بتطور الخرف، فقد وجدت دراسة نشرت عام 2016 في دورية علم الأعصاب أن المتطوعين الذين لديهم مشاكل أكثر في التعرف على الروائح مثل المنثول، القرنفل، الفراولة والليمون، بدت لديهم عوامل خطر متزايدة لمرض ألزهايمر.

ويرى علماء أنه عندما لا يستطيع شخص ما التمييز بين الروائح المختلفة، قد يكون بالتأكيد إشارة إلى أن مرض ألزهايمر يختمر، كما يمكن أن يكون أيضًا علامة على داء باركنسون ومشاكل عصبية أخرى، يضيف الخبراء أن اختبار الخدش والشم قد يكون طريقة جيدة وغير باهظة لتحديد الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج المبكر أو استراتيجيات الوقاية.

- نمط الأكل: يوصي الخبراء بتناول وجبة عشاء مبكرة والاستمرار عليها حتى الإفطار في صباح اليوم التالي؛ لتقليل خطر الإصابة بالخرف، كون الصيام لمدة لا تقل عن 12 ساعة، فضلًا عن تناول سعرات حرارية أقل عمومًا، قد يكون وسيلة لتعزيز صحة الدماغ مع تقدمنا ​​في العمر.

ويوضح العلماء أن تقييد تناول الطعام يحفز الجسم على حرق أجسام الكيتون، وهو نوع من الدهون الصحية في الدماغ، بدلًا من الكربوهيدرات، ويساعدك هذا على تغذية الدماغ بشيء ليس فقط أكثر كفاءة من وجهة نظر حرق الطاقة، ولكن هذا قد يكون له تأثير مضاد للشيخوخة أيضًا.

- الحوادث والهزات: بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض ألزهايمر، قد تؤدي ضربة على الرأس إلى تسريع التغيرات المعرفية والدماغية المرتبطة بالمرض، ففي دراسة حديثة في مجلة برين (الدماغ)، كان لدى الشريحة الممتدة من الشباب إلى منتصف العمر والذين لديهم ارتجاج واحد على الأقل بالدماغ بالإضافة إلى عوامل خطر وراثية لمرض ألزهايمر، كان لديهم مادة رمادية أقل في أجزاء من الدماغ مرتبطة بالخرف، مقارنةً بالمشاركين الآخرين في الدراسة.

- الشعور بالوحدة: تظهر الأبحاث أن كبار السن الذين يبلغون عن شعورهم بالعزلة الاجتماعية قد يكونون أكثر عرضة لمرض ألزهايمر، وفي دراسة نفسية أجريت عام 2016 بمسح أدمغة شريحة من كبار السن، أظهر المسح أن تطوير مجموعات بروتين الأميلويد كان أكثر بنسبة 7.5 أضعاف.

ولكن الخبراء ليسوا متأكدين من أيهما يأتي أولًا، إذا كانت أعراض الخرف تجعل الناس يشعرون بالاستبعاد أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، أو إذا كان الشعور بالوحدة يعزز في الواقع تطور الخرف، لكنهم يشكون في أن العلاقة قد تسير في كلا الاتجاهين.

- ضغط الدم المرتفع: أنت تعلم أن ضغط الدم المرتفع عمومًا سيئ بالنسبة لجسمك ودماغك، ولكن دراسة حديثة نشرت حول مرض ألزهايمر والخرف، تقول شيئًا مختلفًا، فحسب الدراسة عندما يتطور ارتفاع ضغط الدم في سن الشيخوخة، يبدو أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فبينما نحصل على مزيد من الضعف، فإن وجود احتياطي من ضغط الدم قد يكون في الواقع وقائيًّا.

وحسب العلماء فإن هذا لا يعني ألا تقلق بشأن ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر من الحياة، فقد بيَّن البحث أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يزيد من خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة، بالنسبة للمصابين البالغين وفي منتصف العمر، ونصح هؤلاء بمتابعة ومعرفة الأرقام الخاصة بك عندما يتعلق الأمر بضغط الدم والكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم، والتحدث مع طبيبك حول كيفية تحسين هذه الأرقام، فلا تزال هذه الطريقة للوقاية والعلاج من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa