«دوري المحترفين».. قيمة سوقية غير مسبوقة.. والجماهير تراهن على موسم تاريخي

ينطلق الخميس المقبل بمشاركة 16 ناديًا..
«دوري المحترفين».. قيمة سوقية غير مسبوقة.. والجماهير تراهن على موسم تاريخي

تتطلع جماهير كرة القدم السعودية إلى مزيد من الإثارة والمتعة، خلال فعاليات الموسم الجديد للدوري السعودي (2019 / 2020)، التي تنطلق يوم الخميس المقبل؛ بمشاركة 16 ناديًا مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي.

وللموسم الثاني على التوالي، تقرر إطلاق اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على المسابقة؛ لتقام بمسمى «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، طبقًا لما أعلنه رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، خلال حفل تدشين الدوري السعودي للموسم الجديد، الذي أقيم أمس الأحد بالصالة الرياضية المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

وتنتظر الجماهير السعودية متابعة موسم تاريخي من الدوري السعودي، يكون عامرًا بالإثارة والمتعة من بداية الموسم الجديد إلى نهايته، بعدما اشتعلت المنافسة بشكل كبير في الموسم الماضي؛ نتيجة التغيير الذي أجرته الهيئة العامة للرياضة السعودية في لوائح المسابقة، والدعم الكبير الذي قدمته للأندية المشاركة فيها؛ لتصبح المسابقة أكثر قوة، إضافة للأرقام القياسية العديدة التي قدمتها على مستويات مختلفة، منها القيمة السوقية وقيمة الرعاية، وكذلك الحضور الجماهيري.

وزادت القوة التنافسية في الكرة السعودي، بعدما قدّمت الهيئة في الموسم الماضي دعمًا استثنائيًا للأندية السعودية، استمر هذا العام بدعم أكبر بلغ 660 مليون دولار؛ كدعم للأندية السعودية في تعاقداتها مع المدربين واللاعبين الأجانب، وبناء أندية قوية على الصعيد الفني.

وأثمر هذا الدعم عن منافسة شرسة على لقب الدوري؛ حيث حسم الصراع على لقب المسابقة في الجولة الأخيرة، حين نجح النصر في استعادة اللقب بعد مطاردة طويلة وقوية مع منافسه التقليدي الهلال.

كما كان التنافس على أشده في قاع جدول المسابقة؛ حيث ظل الصراع على الهروب من شبح الهبوط قائمًا حتى الجولات الأخيرة من الدوري.

وانعكست قوة البطولة على قدرة الأندية السعودية على المنافسة قاريًا؛ ببلوغ ثلاثة أندية سعودية لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا.

جاء الدعم الكبير من الهيئة العامة للرياضة؛ بناء على ثقة كبيرة من الحكومة السعودية لتطوير كرة القدم، التي تعد الرياضة ذات الشعبية الأكبر في المملكة، وحتى تصل الأندية كافة إلى تنافسية عالية.

وعبَّر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، عن شكره وامتنانه للأمير محمد بن سلمان على دعمه لأندية دوري المحترفين، الذي تجاوز 1.6 مليار ريال لتطوير واستدامة العمل الإداري والمالي للأندية، والوصول بالدوري السعودي إلى مصاف الدوريات العالمية.

وأصبح الدوري السعودي للمحترفين منافسًا على المراكز المتقدمة عالميًا من حيث القيمة السوقية، إضافة لارتفاع المستوى الفني للمسابقة؛ حتى أصبح وسيلة جذب رائعة لمختلف عناصر اللعبة من مدربين ولاعبين وجماهير؛ ليتقدم بثبات على طريق تحقيق هدفه في الدخول ضمن قائمة أقوى عشرة دوريات في العالم.

وشهد الدوري السعودي للمحترفين العديد من القرارات المؤثرة، ومن أبرزها رفع عدد المحترفين الأجانب إلى ثمانية لاعبين في كل فريق من الفرق الستة عشر المشاركة بالبطولة، ليسهم هذا في رفع حدة المنافسة؛ حيث بلغ عدد المحترفين الأجانب 109 لاعبين أجانب يمثلون 42 جنسية وست قارات مختلفة، كما أن حضور المدربين العالميين أصبح سمة بارزة في الدوري.

وارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي؛ لتتخطى نظيرتها في الدول الآسيوية المتميزة كرويًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، كما اقترب الدوري السعودي كثيرًا من مثيله الصيني، الذي يحتل الصدارة وأصبح على مسافة قريبة للغاية من الدوريات الأوروبية الكبرى.

واحتل الدوري السعودي في العام نفسه مرتبة متميزة ضمن قائمة الدوريات الأكثر قيمة للبث التليفزيوني، التي يتصدر القائمة الدوري الإنجليزي ويليه الدوري الألماني ثم الإسباني.

كذلك، رفع الحضور الجماهيري الكبير في الموسم الماضي القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين، بعد فتح المجال لحضور العائلات السعودية مباريات الدوري بشكل خاص؛ لترتفع مؤشرات الجذب لعقود رعاية الدوري السعودي.

وكانت الهيئة العامة للرياضة، قد قدمت حزمة كبيرة من الخدمات والتسهيلات لدعم تفعيل البيئة الحديثة لملاعب السعودية وتحسين تجربة المشجعين والمشجعات على حد سواء؛ نظرًا للزيادة الكبيرة في حضور الجماهير مباريات الدوري السعودي للمحترفين.

وبدأت الهيئة بتطوير بيئة الملاعب والمنشآت الرياضية؛ كالمضامير وتأهيل مداخل ومسارات ذوي الإعاقة وإعادة تأهيل غرف تغيير الملابس للاعبين ومداخل غرف اللاعبين وتهيئة المراكز الإعلامية، وإعادة تأهيل غرفة المؤتمرات الصحفية للملعب، وتطوير الشوارع، وإعادة تأهيل غرف الإحماء وتطوير العزل للمباني.

وشهدت المرحلة الأولى تطوير مجموعة من الملاعب هي: ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، واستاد الملك فهد الدولي وملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء.

كما قامت هيئة الرياضة باستحداث منصة لبيع التذاكر إلكترونيًا تتميز بحصول المشجع على تذاكر المباريات فور بدء بيعها عن طريق الأندية، وربط التذكرة برقم المقعد ورقم موقف السيارة، مرورًا بالبوابات الإلكترونية؛ لتوفر بهذا الكثير من الوقت والجهد على المشجعين.

ورصدت الهيئة جوائز تشجيعية للجماهير بأكثر من 35 مليون ريال يُجرى عليها السحب في نهاية كل مباراة؛ لتزداد قوة جذب الجماهير لحضور المباريات.

ويعد هذا النجاح والتطوير، الذي شهده الموسم الماضي بمثابة منصة انطلاق لمزيد من الإثارة والمنافسة القوية في المسابقة بالموسم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa