أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن النظام القمعي في إيران يرفض السلام واستراتيجيته تعتمد على الدمار، رافضًا رفع العقوبات عن إيران، ومتوعدًا إياها بتشديد العقوبات إذا لم تغير سلوكها.
وطالب ترامب كل دول العالم -خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة- بضرورة التحرك لمواجهة سلوك إيران العدائي، الذي يُهدد الاستقرار.
وأشار ترامب إلى أنه تم فرض عقوبات كبيرة على المصرف المركزي الإيراني، بعد مشاركة نظام طهران في استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بالسعودية.
وقال ترامب، إن النظام الإيراني شنّ هجمات إرهابية في أماكن مختلفة؛ لذلك وجب العمل على منع سلوكه المزعزع للاستقرار، مؤكدًا أنهم سيعملون على تشديد العقوبات على طهران.
وأوضح ترامب أن بلاده تمتلك أقوى جيش في العالم، لكنه يتمنى عدم الاضطرار لاستخدام القوة، لافتًا إلى أن الدول الساعية للحرية عليها التمسك بسيادتها، وقيم الحرية التي تعتنقها.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن العالم يشهد انقسامًا بين المتعطشين للسيطرة وبين الأمم التي تريد سيادتها. مُشيرًا إلى أن بلاده لا تسعى لخوض نزاع مع أي دولة، لكنها ستستميت في الدفاع عن مصالحها.
وأشار إلى تراجع إيران عن رفضها تعديل اتفاق فيينا، وتعلن استعدادها المشروط لمناقشة إضافات، مؤكدًا سعي بلاده لإحلال السلام بين دول العالم؛ لأنه لا حروب بدون نهاية.
وعلى مدى اليومين السابقين، توافد رؤساء العالم إلى نيويورك لحضور الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت اليوم الثلاثاء، لمناقشة عديد من الملفات الساخنة.
ومن أبرز الملفات التي سيناقشها الحاضرون خلال الدورة الأممية، التي تنعقد وسط إجراءات أمنية مشددة، التوترات الأخيرة في منطقة الخليج والتي تسببت بها إيران، إضافة لملفها النووي والملف اليمني وقضايا أخرى مثل التغير المناخي.
كما ستتم مناقشة خروقات إيران وتحديها للقرارات الدولية؛ ما دفع أمريكا وبريطانيا للعمل على حشد تأييد دولي يفضي إلى موافقة أممية على تشكيل تحالف دولي لردع إيران، التي تقول إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية لم تعد تؤثر فيها.
