مسؤول أمريكي سابق: قائد «فيلق القدس» المحرك الفعلي لسياسة إيران.. وظريف «دمية»

خامنئي لا يثق في حكومة روحاني أو حلفائه..
مسؤول أمريكي سابق: قائد «فيلق القدس» المحرك الفعلي لسياسة إيران.. وظريف «دمية»

صرّح رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، أن قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» هو المحرك الفعلي لسياسة إيران الخارجية، وليس جواد ظريف، بينما أكّدت مصادر إعلامية مطلعة أن المرشد الإيراني علي خامنئي لا يثق في حكومة روحاني أو حلفائه.

وكشفت تصريحات قائد القوات الأمريكية السابق في الشرق الأوسط، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية «CIA»، الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، عن كواليس إدارة السياسة الخارجية الإيرانية، قائلًا: إن قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هو القائد الفعلي لسياسة إيران الخارجية، في إشارة إلى أن جواد ظريف مجرد دمية.

تصريحات الجنرال الأمريكي البارز، التي جاءت ضمن فيلم وثائقي لقناة «بي بي سي»، تُعدّ بمثابة صفعة ونقدًا سياسيًا تلقته السياسة الخارجية الإيرانية، ودليل إدانة واضح على الدور المتصاعد لقاسم سليماني ونهجه الإرهابي، وقد أشار الفيلم إلى أن سليماني، أرسل رسالة سرية عبر الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، يطلب فيها من الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس مفاوضته خلال معارك البصرة عام 2007 بين المليشيات الموالية لإيران من جهة والقوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وفي هذه الرسالة، قال سليماني لبترايوس، إنه الشخص الأول الذي يتحكم بالسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، مضيفًا: عليك أن تتفق معي.. انسَ أمر الآخرين، بينما رفض بترايوس طلب سليماني، وأبلغ الوسيط بأنه، لا يمكن أن يجلس ويتفاوض مع شخص يقود المجاميع التي تقتل الجنود الأمريكيين، حسبما جاء في الفيلم الوثائقي.

ويشير متابعون إلى أن دور قاسم سليماني في قيادة دفة سياسة إيران الخارجية وتدخلاتها في دول المنطقة من جديد، كان قد برز فعليًّا وبوضوح عندما قدم وزير الخارجية الإيراني ظريف استقالته في 25 فبراير الماضي، لافتين إلى تغييبه عن اجتماعات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني، وفق ما ذكرت صحيفة العرب مباشر. 

ويؤكد خبراء في الشأن الإيراني، أن المؤسسات الموازية المدعومة من قبل المرشد خامنئي، ومن بينها فيلق القدس الذي يتولى سليماني أمره، هي من تدير دفة السياسة الخارجية بالفعل، إذ إن المرشد الإيراني لا يثق بحكومة روحاني أو حلفائه الإصلاحيين.

يأتي ملف التدخلات العسكرية والأمنية والسياسية في دول المنطقة والعالم على رأس الملفات التي أوكل بها خامنئي إلى فيلق القدس وقائده سليماني، وخوّل له مطلق الصلاحيات في اتّخاذ القرارات في هذه القضايا والملفات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa