الصحة العالمية: 3 سلالات متحورة لكورونا وصلت المنطقة.. وهناك الكثير لتخطي المحنة

اللقاح ليس حلًا سحريًّا إلا بتطبيق الإجراءات الاحترازية..
الصحة العالمية: 3 سلالات متحورة لكورونا وصلت المنطقة.. وهناك الكثير لتخطي المحنة

أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن العالم واجه أشد التحديات، ومر بأكبر الصعوبات، ولا يزال أمامنا الكثير لنفعله لتخطي المحنة، والعودة شيئًا فشيئًا إلى الحياة الطبيعية.

وبمناسبة مرور عام على إعلان كورونا جائحة عالمية، وتحديدًا في 11 مارس 2020، قال المنظري، في حوار خاص مع سكاي نيوز: عام كامل تقريبًا قد مضى على ظهور كوفيد-19، واجهنا فيه أشد التحديات ومررنا بأكبر الصعوبات، وفقدنا أحباء وأصدقاء ندعو لهم بالمغفرة والرحمة. 

وبلهجة واثقة، قال: لقد منحنا تطوير اللقاحات المزيد من الأمل في قدرتنا على تخطي هذه المحنة، ووقف انتقال الفيروس، والتطلع إلى العودة شيئًا فشيئًا إلى الحياة الطبيعية.

واستدرك قائلًا: لا يزال أمامنا الكثير لنفعله على صعيد مضاعفة الكميات المصنعة من اللقاحات؛ لتغطية كل ما تحتاجه الدول، وتعظيم قيم العدالة والإنصاف في توزيعها، ومواجهة التحورات التي طرأت على الفيروس، والاطمئنان إلى عدم تأثيرها على فعالية اللقاحات.

ومع تحور كورونا لـ3 سلالات (البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية)، كشف المنظري عن دخول تلك التحورات إلى منطقة شرق المتوسط، من خلال وصول عدد البلدان التي ظهرت فيها إلى 14 دولة في المنطقة، وأضاف: ربما كان وفودها أحد أسباب ارتفاع أعداد الإصابات في عدة دول.

وأضاف: الثابت حاليًّا، أن التحورات الجديدة تسببت في اكتساب الفيروس سرعة الانتشار عن ذي قبل؛ لذا سارعنا في المنظمة بتزويد البلدان بما تحتاجه من قدرات تقنية على صعيد التعامل مع التحورات الجديدة، خاصة ما يتعلق بتحليل التسلسل الجيني.

ولفت المنظري إلى تعرض بعض بلدان الإقليم لموجة ثالثة من كورونا، قائلًا: المنحنى الوبائي لأعداد الحالات تحرك صعودًا وهبوطًا مسببًا موجات من الجائحة، لكن لا يعني ذلك أن الإقليم كله تعرض لثلاث موجات، فالوضع الوبائي يختلف من بلد إلى آخر بل من منطقة إلى أخرى داخل البلد الواحد.

وفي رأيه، فإن السبيل لتفادي تعرض باقي بلدان الإقليم لموجات أخرى من الجائحة، هو ضرورة الالتزام بمواصلة الجهود الدءوبة لاحتواء الفيروس، من الحكومات والمجتمعات والأفراد، على حد سواء.

وكشف المنظري، عن أن هناك 14 دولة في الإقليم تلقت اللقاحات بالتمويل الذاتي الكامل، وهي: (الإمارات والسعودية والبحرين والكويت ومصر وقطر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وعمان وفلسطين وتونس وإيران).

ومع ذلك، شدد المنظري على أن اللقاح ليس حلًا سحريًّا، ولن يحقق النتائج المأمولة إلا بمواصلة تطبيق كل التدابير الوقائية.

وأوصى المسؤول الدولي البلدان بتكثيف حملات التوعية، وباستخدام مختلف الطرق لطمأنة الناس بشأن أهمية اللقاح وأمانه، داعيًّا المواطنين إلى تجنب المعلومات المغلوطة.

وأضاف: نطمئنهم أن كل لقاح يحصل على موافقة المنظمة على الاستخدام لحالات الطوارئ، هو لقاح آمن ثبت أنه مر بكل مراحل الاختبار وطبقت عليه جميع المعايير العلمية.

وفيما يتعلق بالأعراض الجانبية للقاحات، التي تظهر بعد التطعيم، أكد المنظري أنها بسيطة حتى الآن، طبقًا لما هو متاح من معلومات حول اللقاحات.

وأوضح أن ثمة بعض الأعراض الجانبية البسيطة التي تم تسجيلها في 8 من بلدان إقليم شرق المتوسط حتى الآن، تتمثل في الصداع والإرهاق والغثيان وما إلى ذلك من أعراض لا تتسم بالخطورة.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa