أوغلو يفتح النار مجددًا: الحزب الحاكم يهرب من الأزمة الاقتصادية لدعم صهر الرئيس التركي

السلطة الحاكمة فضلت التضامن مع وزير المالية على حساب الوطن..
أوغلو يفتح النار مجددًا: الحزب الحاكم يهرب من الأزمة الاقتصادية لدعم صهر الرئيس التركي

فتح رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داوود أوغلو، النار مجددًا على الرئيس  رجب طيب أردوغان وصهره وزير المالية والخزانة بيرات ألبيرق، وحملهما مسؤولية تدهور الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، مؤكداً أن الحزب الحاكم يهرب من معالجة الأزمة إلى دعم صهر أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال داوود أوغلو، خلال كلمة ألقاها، الأحد، أمام أنصاره في ولاية ديار بكر جنوب تركيا، إن «أدق كلمة لوصف الوضع الحالي لهذه السلطة هي انخفاض قيمة العملة، على أيدي هذه السلطة.. جعلوا القانون بلا قيمة، كذلك الكفاءة والجدارة، ومؤسسات الدولة، والأخلاق السياسية، وأعضاء البرلمان، والتعليم والثقافة، والعمل، وفي النهاية أصبحت الليرة التركية أيضاً بلا قيمة».

 وأضاف أوغلو: «باختصار في أيدي هذه السلطة يتم التقليل من قيمة البشر.. إذا كنتم تتذكرون، فإن أولئك الذين قاموا بانقلاب داخل الحزب "العدالة والتنمية" ضدنا قالوا إنهم يريدون رئيس وزراء غير بارز، بفضل هذا النهج الذي يعد عدوًا للكفاءة والشخصية القيادية».

وتابع: «قاموا أولاً بتحجيم صورة رئاسة الوزراء ثم تدميرها، وبالمثل خفضوا في البداية صورة القانون والجدارة والأخلاق السياسية ومؤسسات الدولة والتعليم والثقافة، ثم جعلوها بلا معنى».

وفي تعليقه على عزل الحكومة الحالية لرؤساء بلديات منتخبين في المناطق ذات الكثافة الكردية، وتعيين وكلاء موالين لها، قال أوغلو: «إنهم لا يريدونكم أن تحكموا أنفسكم؛ لأنهم يخافون من الديمقراطية.. يُعيّن قادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي شخصًا مقربًا منهم كوصيّ تحت تهديد السلاح، وإذا تخلصتم من حزب العمال الكردستاني، سيأتيكم هذه المرة وصيّ من نظام الوصاية «حكومة أردوغان»، كلاهما لا يؤمن بالإرادة الحرة لمواطنينا، ولا يمكنه تحمل الإرادة الوطنية.

وتابع: «بينما نعارض هذا الوصي، نقول أيضًا إننا لن نسمح أبدًا بتسليم هذه المنطقة إلى قادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي الموجودين في قنديل، لا قنديل ولا الوصي، نريد رئيس بلدية منتخباً ديمقراطياً، لا نظامًا استبداديًّا ولا إرهاب».

وواصل أوغلو هجومه، قائلاً: «انظروا إلى الماضي، لقد أخذوا الحكومة منا في مايو 2016 وكان سعر صرف الدولار عند 2.85 ليرة، واليوم ضاعفوه ثلاث مرات إلى 7.30.. لا يمكنهم الحديث عن الماضي، فهل سيتحدثون عن الحاضر؟.. لا يمكنهم التحدث عن الحاضر أيضاً».

ولفت في هذا السياق إلى أن «مؤشر الدولار يرتفع، ومؤشر اليورو يرتفع، ومؤشر الذهب يرتفع، لكن لا يوجد تفسير لذلك، جميع القنوات الإعلامية والصحف والتلفزيونات والمتصيدون على وسائل التواصل الاجتماعي لا يفسرون ذلك، لا يوجد شخص واحد فقط يستطيع أن يقول جملة واحدة عن الاقتصاد الذي ينهار ويتحول إلى حريق.. البلد يحترق.. إنهم يحاولون إنقاذ وزير الاقتصاد.. كانوا كلهم وراء الوزير، كانوا سيحمون الوزير، فضلوا التضامن مع الوزير على التضامن مع الوطن».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa