تجنب هذه الأطعمة عند الإصابة بـ«قُرَح الفم»

متخصصون يحددون طبيعتها.. وأسبابها
تجنب هذه الأطعمة عند الإصابة بـ«قُرَح الفم»

ألم الفم دائمًا مزعج بغض النظر عن مظهره، ولكنه يزداد سوءًا بالتأكيد إذا تزامن مع وجود قُرحة في التجويف الفموي؛ حيث تسبب الكثير من الألم والضغط على المصاب، وتؤثر على استمتاعه بالحياة، ولكن ما هي القُرَح؟

وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن القُرَح الفموية التي تسمى أيضًا بالقُرَح القلاعية، هي قُرَح صغيرة مستديرة تنبثق داخل فمك، وعادةً ما تحتوي هذه القُرَح على حافة حمراء ومركز رمادي، وتظهر عادة على الخدود الداخلية أو داخل الشفاه، ولكن يمكن أيضًا أن تظهر على الحلق.

وفي كل الأوقات سيجب عليك تجنب الأطعمة الحارة، المالحة، الحمضيات، المكسرات والطماطم، فكلها قد تؤدي إلى تهيّج القُرَح المفتوحة، وبدلًا من ذلك، التزم بالأطعمة التي يسهل مضغها وبلعها، مثل: الزبادي، الحساء، السوائل الباردة والأطعمة كالآيس كريم، فقد تجلب بعض الراحة، كما يجب ألا تعبث في تلك القُرَح تحت أي سبب بلسانك أو يديك؛ حتى لا تتطور.

ورغم تأكيد الأطباء على مدى ما تسببه تلك القُرَح من إزعاج وألم، إلا أنهم يؤكدون أيضًا أنها حميدة، غير معدية وشائعة جدًا، كما أن أول علامة على ظهور آفة القُرَح عادة ما تكون شعورًا بوخز في مكان معين، كقُرحة باردة، ثم تتحول هذا البقعة إلى نتوء أحمر يكشف في النهاية عن مركز أبيض أو رمادي، بطول يتراوح بين واحد وثلاثة مليمترات، أو في شكل مجموعات، وبعض القُرَح الأكثر خطورة قد تترك ندبات خلفها.

وهناك أسباب كثيرة للقُرَح، على سبيل المثال، فقد تحدث كنتيجة لصدمة داخل الفم؛ كعض جانب من خدك أو استخدام فرشاة الأسنان بشدة، كما يمكن لأي أجهزة تُستخدم في الفم كواقيات الفم -وبشكل خاص إذا كانت لا تناسب الفم بشكل صحيح- أن تهيّج الشفاه والخدود واللثة، مسببةً آفة القُرَح أيضًا.

كما أن الإجهاد والنظام الغذائي الضعيف، يمكن أن يلعبا أيضًا دورًا في آفة القُرَح، لأن كليهما يمكن أن يؤثر على كيفية عمل نظام المناعة، كما قد يتأخر الجهاز المناعي في إنتاج خلايا الدم البيضاء، أو يهاجم بشكل خاطئ النسيج المخاطي في فمك، وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح تمامًا لماذا قد يحدث ذلك، ولكن هذه العملية أيضًا تسبب تقرحات.

وبالنسبة للنساء، يمكن أن تلعب الهرمونات دورًا؛ حيث يزداد البروجسترون أثناء الدورة الشهرية، ويمكن أن يسبب تقرحات واحمرارًا أو انتفاخًا أو نزيفًا في اللثة، وهو أمر طبيعي بالنسبة للبعض، وعمومًا فإن كل أنواع هذه القُرَح- وبغض النظر عن الأسباب-، هي حميدة وتلتئم في الغالب من تلقاء نفسها دون أي علاج في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وهذا يعني أنك لن تحتاج طبيب أسنان في هذه الأثناء؛ حيث يمكن للعلاجات المنزلية أن تساعد دون وصفة طبية، أما إذا كنت متعجلًا في الحصول على الراحة الفورية، فستحتاج للطبيب.

أما إذا كانت لديك تقرحات متكررة وتفشٍ متكرر، أو تقرحات جديدة تتطور قبل أن تلتئم القديمة تمامًا، فيجب هنا التحدث مع طبيبك؛ حيث قد تشير هذه الأعراض إلى مشكلة صحية كامنة أخرى، مثل مرض التهاب الأمعاء أو حساسية الجلوتين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa