أهالي الشنانة بالقصيم يكرمون طبيبًا مصريًّا عمل بتفانٍ لـ16 عامًا ودُفن بقريتهم

خصصوا 3 أوقاف باسمه وزاروا أسرته بالإسكندرية..
أهالي الشنانة بالقصيم يكرمون طبيبًا مصريًّا عمل بتفانٍ لـ16 عامًا ودُفن بقريتهم

لم يستطع أهالي قرية الشنانة بمنطقة القصيم، ترك الطبيب المصري الذي عمل لديهم بتفانٍ وإخلاص لمدة 16 عامًا، حتى بعد وفاته، وقرروا دفنه بالقرية، وأرسلوا وفدًا منهم لتكريم أسرته في مسقط رأسه بمدينة الإسكندرية.

وعمل الطبيب هشام عبدالجليل السيد طوال السنوات الماضية في طب الأسرة بالمركز الصحي بالشنانة، متفانيًا في علاج المرضى والاتصال بهم حتى بعد شفائهم، وهو ما جعله محبوبًا لدى الأهالي؛ لحسن أخلاقه وإخلاصه في العمل، وفقًا لـ«العربية».

وقال عبدالرحمن الخليفة أحد أهالي قرية الشنانة، إن الطبيب هشام كان بمنزلة الأخ للجميع؛ فقد كان حريصًا على الاطمئنان على صحتهم وخدمة المرضى والمراجعين، مضيفًا أنه توفي يوم 22 يناير العام الماضي، وشُيِّعت جنازته في مشهد مهيب شارك فيه الآلاف من أهالي القرية، كما تطوع العشرات لإنهاء كافة الإجراءات اللازمة للدفن وتسوية مستحقاته المالية وتوصيلها إلى أسرته في الإسكندرية بمصر.

وأضاف أنه قبل أيام، زار وفد من أهالي القرية منزل الطبيب في الإسكندرية، والتقى أسرته وأطفاله، وأعلنوا تخصيص 3 أوقاف باسمه في السعودية صدقة جارية على روحه تكريمًا له؛ منها وقف لتحفيظ القرآن، وآخر للجاليات.

من جانبها، أوضحت زوجة الطبيب الراحل جيهان عطية، أنها كانت تعمل اختصاصية تمريض بالمملكة، وهناك تعرفت إلى زوجها وأنجبا ولدين وبنتًا، واضطرت إلى العودة لمصر خلال العام الأخير بسبب ظروف مرض والدتها التي توفيت قبل شهور عقب إصابتها بالسرطان.

وأضافت أن زوجها كان يقضي 12 ساعة يوميًّا في عمله على الرغم من أنه مريض بالقلب؛ يتابع أحوال المرضى، كما كان يزور بعض مرضاه في منازلهم للاطمئنان عليهم، كما كان يذهب بالدواء إلى منزل المرضى المسنين بعد انتهاء دوامه؛ ليعطيه لهم بنفسه، مشيرةً إلى أنه كان يريد أن يتقيَ الله في عمله ومرضاه حتى يسخر له الله من يتقيه في أولاده من بعده، قائلةً إن الله حقق أمنيته وأصبح لدى أطفاله وأسرته أكثر من 3 آلاف أخ وصديق من أهالي قرية الشنانة بالقصيم.

وأوضحت أنها كانت تتوقع كل هذا الحب من أهالي الشنانة لزوجها الراحل؛ حيث أحبهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وشارك في جنازته كل أهالي القرية، مضيفةً أنه لو تُوفي في مصر لما شارك كل هذا العدد في جنازته، مضيفةً أنه صدر قرار من وزارة الصحة بنقله إلى مكان آخر، لكن أهالي القرية تمسكوا به وطلبوا من قيادات الوزارة الإبقاء عليه بينهم، وهو ما حدث بالفعل حتى توفي بينهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa