أجندة اليوم الثاني لـ«مجموعة السبع».. قضايا شائكة وخلافات حول المناخ

ترامب يخشى تقييد الاقتصاد الأمريكي
أجندة اليوم الثاني لـ«مجموعة السبع».. قضايا شائكة وخلافات حول المناخ

تشهد قمة مجموعة السبع التي تستضيفها فرنسا، يومًا آخر من المناقشات الساخنة، الاثنين، وتشمل أجندة الزعماء قضايا شائكة، لا سيما التغير المناخي، وسط توقعات من المراقبين بحدوث خلافات بين أعضاء المجموعة، خاصةً نفور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الصفقات المتعددة الأطراف التي تتعلق بالقضايا البيئية، خشية إمكانية تقييد الاقتصاد الأمريكي.

ويجري القادة –بحسب وكالة الأنباء الألمانية- محادثات بشأن الاقتصاد الرقمي. وكانت الولايات المتحدة قد اصطدمت بالفعل بشأن هذا الأمر مع فرنسا بسبب ضريبة رقمية تخطط باريس لفرضها، وتخشى واشنطن أن تلحق الضرر بعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، كما تشهد جلسات اليوم واحدة من أهم المناقشات الثنائية بين ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وحتى الآن، حاول ترامب والرئيس الفرنسي المضيف إيمانويل ماكرون إظهار علاقات ودية، قدر الإمكان، وجبهة غربية موحدة، فيما عقد ترامب سلسلة من الاجتماعات الثنائية، يتصدرها أول لقاء له مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ حيث ناقشا صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويدلي زعماء الدول المشارِكة بتصريحات صحفية عقب اختتام اجتماعات القمة بعد ظهر اليوم.

وعلى هامش فعاليات المجموعة، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة بياريتز الفرنسية. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر ما تشهده العلاقات المصرية الألمانية من تطورات إيجابية مستمرة، والتزام مشترك بتطويرها في جميع المجالات ذات المنفعة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأكد السيسي خلال اللقاء حرص مصر على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي كافةً، وكذلك تعزيز التشاور السياسي بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية؛ وذلك في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي.

من جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بالروابط والعلاقات القوية التي تجمع بين مصر وألمانيا، وثمنت قوة الدفع الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخرًا، خاصةً في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدةً في هذا الإطار أن مصر تعد من أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

كما أعربت عن حرص بلادها على التنسيق المكثف مع مصر فيما يتعلق بالملفات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرةً إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا، ولمنطقة المتوسط. وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون بين البلدين في إفريقيا، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، ومبادرة شراكة إفريقيا مع مجموعة العشرين، التي طرحتها ألمانيا عام 2017، وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين.

وشهد اللقاء كذلك التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، مثل سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتطورات الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة، وعلى وجه الخصوص القضية الليبية؛ حيث تم تبادل وجهات النظر والرؤى حول سبل تحقيق التسوية السلمية ومكافحة الإرهاب في ليبيا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa