يمثل جواد بن داود، الذي أجّر شقته لعنصرين متورِّطين في اعتداءات باريس الإرهابية عام 2015، مجددًا أمام القضاء الفرنسي اليوم الأربعاء.
وستستمر محاكمة بن داود (32 عامًا) أمام الاستئناف من الأربعاء حتى 21 ديسمبر المقبل، بنفس القضية وهي "التستر على مجرمين إرهابيين"، وذلك لتأجيره شقته لعبد الحميد أبا عود وشكيب عكروه اللذين قُتِلا بالرصاص في 18 نوفمبر في مداهمة للشرطة.
وبرأت المحكمة الابتدائية المتهم من فبراير الماضي؛ حيث وجدت أنه من غير الممكن إثبات أن جواد بن داود كان يعلم أن الرجلين اللذين كان يأويهما "إرهابيان".
لكن إجابات المتهم في محاكمته الأولى أظهرته كشخص غير متناسق؛ إذ إنه كان أحيانًا يضحك على الرغم من خطورة الاتهامات.
ويعود بن داود إلى محكمة الاستئناف في باريس بعد أسبوعين فقط من مغادرتها، بعد أن حُكم عليه مؤخرًا بالسجن عامًا مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء على رفيقه السابق وتهديده.
وفي المحاكمة الأولى التي عقدت في يناير وفبراير الماضيين، طالبت النيابة بسجن "مؤجر داعش" كما يطلق عليه، أربع سنوات.
وسيمثل المتهم مرة أخرى في قفص الاتهام إلى جانب محمد سوما، الذي حُكِم عليه بالسجن لخمس سنوات بتهمة "إيواء مجرمين إرهابيين"، ويوسف آيت بولحسن ، الذي حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات "لعدم الإبلاغ عن جريمة إرهابية".
