معلومات جديدة تكشف تفاصيل خطة قطرية لاستهداف طائرة إعادة «رأس الإرهاب» إلى مصر

مسؤول عسكري يتحدث عن عملية تمويه محكمة
معلومات جديدة تكشف تفاصيل خطة قطرية لاستهداف طائرة إعادة «رأس الإرهاب» إلى مصر

كشف مسؤولون ليبيون رفيعو المستوى عن تفاصيل محاولة تركية– قطرية لاستهداف الطائرة المصرية التي نقلت الإرهابي هشام عشماوي خلال شهر رمضان المبارك من الأراضي الليبية إلى القاهرة، فيما مثّل ضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وقالت مصادر ليبية: إنَّ عملية نقل عشماوي، الذي يوصف بأنه «رأس الإرهاب» بواسطة المخابرات العامة المصرية تمَّت بشكل احترافي ودقيق للغاية، لافتةً إلى أنَّ النظام القطري، كان يسعى لعرقلة نقل الإرهابي إلى القاهرة بأي طريقة، وهو ما يفسِّر سبب التكتم الشديد من الجانبين المصري والليبي على تسليم المطلوب الأمني.

وذكرت المصادر الليبية أنَّ وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات العامة المصرية وصل إلى الرجمة، قبيل وصول اللواء رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، وذلك لوضع الترتيبات النهائية لعملية نقل عشماوي، وعملية تأمين وصول الطائرة إلى داخل الأجواء المصرية، وذلك في ظل تحركات قطرية- تركية خبيثة لاستهداف الطائرة لمنع وصول عشماوي إلى القاهرة، حسبما ذكرت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، اليوم الاثنين.

وكشفت المصادر عن عملية خداع وتمويه احترافية قامت بها المخابرات المصرية لتأمين زيارة اللواء عباس كامل، ومشاركة القوات الجوية بطائرات لتأمين الطائرة المصرية وإجهاض أي محاولة من جماعات إرهابية لمنع وصول هشام عشماوي، لافتةً إلى امتلاك جهاز المخابرات العامة المصرية معلومات حول تحركات مشبوهة للخلايا النائمة المنتمية لمجموعة عشماوي لعرقلة نقل الأخير إلى القاهرة.

ولفتت المصادر إلى أن الجماعات المتطرفة نفذت تفجيرات إرهابية عدة في مدينة درنة عقب تسليم عشماوي إلى القاهرة، لغضبها من إقدام السلطات الليبية على تسليمه للسلطات المصرية.

وقال مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي العميد خالد المحجوب للصحيفة الإماراتية: إنَّ السلطات المصرية اتخذت احتياطات أمنية كبيرة خلال عملية نقل الإرهابي هشام عشماوي، وهو ما يثبت وجود محاولات حثيثة من جماعة الإخوان الممولة من قطر لمنع عملية التسليم بأي طريقة.

وأكَّد المحجوب أن جماعة الإخوان الليبية، كانت تتخوف من تسليم الإرهابي هشام عشماوي إلى مصر، لأنه يمتلك معلومات تدين قيادات إخوانية ليبية، وتكشف دور الدوحة في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا، ومنها مجموعة هشام عشماوي.

وأشار إلى أنَّ مجموعة هشام عشماوي كانت تتلقى دعمًا مباشرًا عبر البحر بمقاتلين وأسلحة من قطر عقب وصوله إلى ليبيا، مؤكدًا تورط شخصيات إخوانية ليبية في تمويل عشماوي والإرهابيين التابعين له في مدينة درنة.

من جانبه، أكَّد عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي، أن عشماوي دخل ليبيا تحت مظلة الجماعة الليبية المقاتلة «فرع تنظيم القاعدة في ليبيا» بدعم من الإرهابي عبدالحكيم بلحاج وسامي الساعدي وعبدالوهاب قايد، وكتلة «الوفاء من أجل الشهداء» في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

وحسب الصحيفة نفسها، أشار السعيدي إلى أن دولة قطر هي الراعي الحقيقي للجماعات الإرهابية في ليبيا، مؤكدًا أنَّ بعض الجمعيات الخيرية الليبية، ومنها جمعية الطاهر الزاوي «في مدينة الزاوية» تورطت في نقل التمويل للإرهابيين، وذلك نظرًا للقاعدة الشعبية للجمعية في القرى والمدن الليبية، لافتًا إلى أن الدوحة هي الممول الرئيس لهشام عشماوي خلال السنوات الأربع الماضية.

وأكَّد عضو مجلس النواب الليبي أنَّ الإرهابي عشماوي يمثّل أحد أخطر القيادات الإرهابية في المنطقة، مشيرًا إلى أنه كان على اتصال مباشر مع المخابرات القطرية، لإعلان ما يسمى «إمارة درنة الإسلامية»، مشيرًا إلى أن الدوحة كانت تسعى لإسقاط الطائرة المصرية قبل دخولها إلى القاهرة، خوفًا من إدلائه بمعلومات حول طبيعة الدور القطري الداعم للإرهابيين في ليبيا بشكل عام، ومجموعته الإرهابية بشكل خاص.

يذكر أنَّ السلطات الليبية قد ألقت القبض على الإرهابي هشام عشماوي في مدينة درنة، أكتوبر الماضي، واعترف الإرهابي المصري للسلطات الليبية بتلقيه دعمًا ماليًا ولوجيستيًا من النظام القطري، عبر مؤسسات إخوانية تنشط في التراب الليبي.

وتشكل عملية إلقاء القبض على هشام عشماوي ضربة قوية للجماعات المتطرفة في ليبيا، نظرًا لكون عشماوي أحد أبرز قيادات الإرهاب في شمال إفريقيا، ويعد الصندوق الأسود لتلك المجموعات المتطرفة التي تنشط في دول الشمال الإفريقي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa