قالت السلطات في ولاية تكساس الأمريكية، الأحد، إنها ستسعى إلى توقيع عقوبة الإعدام على الرجل البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يشتبه في قيامه بإطلاق نار أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 26 آخرين في مدينة إل باسو.
وقال جيمى اسبارزا المدعى المحلي لمنطقة الباسو في مؤتمر صحفي: «تهمة الدولة هي القتل لذلك فهو مؤهل لعقوبة الإعدام.. سنسعى لتوقيع عقوبة الإعدام عليه ... من المؤكد أن هذا المجتمع تعرض لهزة وصدمة وحزن لما حدث هنا بالأمس».
ويأتي الإعلان بعد أن تعرضت الولايات المتحدة لحادثي إطلاق نار جماعي خلال 24 ساعة، أسفرا عن مقتل 29 شخصًا على الأقل في إل باسو بتكساس ودايتون بولاية أوهايو.
وذكر جون باش ممثل الادعاء العام لمنطقة غربى تكساس بوزارة العدل أن الحكومة الاتحادية الأمريكية «تدرس بجدية» توجيه اتهامات جريمة كراهية اتحادية واتهامات اتحادية متعلقة بالأسلحة النارية، والتي يترتب عليها الحكم بعقوبة الإعدام ضد المشتبه فيه.
وأوضح باش أن وزارة العدل « تتعامل مع هذه (القضية) كقضية إرهاب محلي»، مضيفًا: «سنفعل ما نفعله بالإرهابيين في هذه البلاد، وهو تحقيق العدالة الناجزة المؤكدة».
ووقع هجوم إل باسو أول أمس السبت، في مركز «وولمارت التجاري»، وقالت الشرطة إن الهجوم قد يكون وراءه دوافع عنصرية.
ويعد إطلاق النار على إل باسو هو الحادث الثامن الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد ساعات من ذلك، في ساعات الصباح الباكر أمس الأحد، قتل أحد مطلقي النار ما لا يقل عن تسعة أشخاص في دايتون بأوهايو، في المنطقة الترفيهية بالمدينة.
وكان من بين الضحايا ثلاثة مواطنين مكسيكيين، حسبما أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في بيان مصور.
وانتهى الهجوم الذي استمر لمدة دقيقة واحدة بمقتل مطلق النار على أيدي رجال الشرطة.
وقال نان والى عمدة دايتون، إن المسلح كان يرتدي سترة واقية ويضع واقيًا للأذن، وكان معه بندقية هجومية بخزنة ذات سعة عالية.
وحدد مساعد قائد شرطة دايتون مات كاربر هوية الرجل الذي أطلق النار بأن اسمه كونور بيتس ( 24 عامًا).
وقال والي خلال مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» على قناة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، إنه «كان مستعدًا للتسبب في سقوط قتلى كثيرين في مجتمعنا»، متسائلًا: «كم عدد المدن التي يتعين عليها أن تتعرض لإطلاق نار جماعي قبل أن يفعل شخص ما شيئًا من أجل تغيير القانون؟».
وتأتي سلسلة حوادث إطلاق النار الجماعي بعد أن هاجم شخص مسلح مهرجانًا للأطعمة في جيلروي بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وتعاني الولايات المتحدة منذ سنوات من أعمال عنف مسلح وإطلاق نار جماعي.
