بعد تهديد ماكرون.. أردوغان يتراجع ويعلن استعداده لحوار بلا شروط

بشأن أزمة شرق المتوسط
بعد تهديد ماكرون.. أردوغان يتراجع ويعلن استعداده لحوار بلا شروط

بعد ساعات قلائل من تهديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون، بدفع الاتحاد الأوربي لفرض عقوبات ضد تركيا جراء التصرفات غير القانونية التي تمارسها ضد قبرص واليونان، تراجعت أنقرة لتعلن عن استعدادها للحوار.

وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو للبرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، إن بلاده مستعدة للحوار مع الاتحاد لكن دون شروط مسبقة.

واعتبر جاويش أوغلو أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالاختصاص القضائي لنظر مسألة الحدود البحرية بين تركيا واليونان، وأن عليه أن يلتزم الحياد في نزاع شرق المتوسط.

وسيبحث زعماء الاتحاد الأوروبي هذه القضية في قمة تعقد يومي 24 و25 سبتمبر الجاري، في الوقت الذي دعت فيه اليونان إلى فرض عقوبات على أنقرة.

وفي كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي عبر رابط فيديو، قال جاويش أوغلو إن تركيا مستعدة لحوار غير مشروط مع اليونان والاتحاد الأوروبي، كما أنها مستعدة لخفض التوتر.

وفي سياق متصل قال جاويش أوغلو إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بألا تكون سفننا أول من يطلق النار في شرق المتوسط.

كما ذكر جاويش أوغلو أن تركيا وفرنسا حليفتان وتتفقان حول سوريا وقضايا أخرى.

ويأتي هذا بعد ساعات قلائل، من هجوم النظام التركي على تصريحات الرئيس الفرنسي، التي انتقد فيها تحركات أنقرة في شرق المتوسط.

وبعيدًا عن الردود الدبلوماسية، قالت وزارة الخارجية التركية،  اليوم، إن الرئيس ماكرون أدلى مجددا بتصريحات وقحة، معتبرة أن رئيس الدولة الفرنسي يعرض مصالح أوروبا للخطر.

وكان ماكرون، قال الخميس، إنه سيسعى لاعتماد موقف أوروبي موحد تجاه التصعيد التركي في شرق المتوسط، مطالبًا قادة أوروبا بأن يكونوا أكثر حزمًا تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأعرب ماكرون خلال مؤتمر صحفي قبيل قمة مجموعة دول المتوسط الأوروبية عن تضامنه مع اليونان، مؤكدًا أنه سيسعى لاعتماد موقف أوروبي موحد تجاه التصعيد التركي في شرق المتوسط.

وأضاف الرئيس الفرنسي: نريد تجنب أي تصعيد في أزمة شرق المتوسط، لكن على تركيا أن توضح نواياها.

وطالب ماكرون تركيا باحترام السيادة الأوربية والقانون الدولي، مشددًا على أن الخطوط الحمراء واضحة وعلى تركيا أن توضح خياراتها.

وتوترت العلاقات بشدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي؛ بسبب عدد من القضايا، منها التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط؛ حيث توجد خلافات بين أنقرة من جهة وقبرص واليونان العضوين في الاتحاد من جهة أخرى.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa