توفي عمدة مدينة جدانسك البولندية، بافيل أداموفيتش، البالغ من العمر 53 عامًا، اليوم الاثنين، متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لطعن بسكين أمس الأحد، خلال حفل خيري أمام مرأى المئات من الحاضرين.
ونقلت قناة "TVN24" البولندية، عن وزير الصحة البولندية لوكاش شوموفسكي، قوله، إن أداموفيتش توفي في المستشفى نتيجة الإصابات التي تعرض لها أمس، مشيرًا إلى أن الأطباء لم يستطيعوا إنقاذ حياته.
وأعلن الادعاء العام في بولندا، بدء التحقيقات ضد منفذ عملية الطعن بتهمة القتل.
وكانت حالة أداموفيتش، خطيرة بعد تعرضه لحادث الطعن خلال حملة لجمع التبرعات على مستوى البلاد في وقت متأخر ليلة أمس الأحد.
ونُقل عمدة المدينة فورًا إلى المستشفى بعد طعنه، وأجرى الأطباء عملية جراحية دامت 5 ساعات، لكنها لم تنجح في إنقاذ حياته.
وأوضح الطبيب أن العمدة أصيب بجروح في القلب والحجاب الحاجز وأجزاء من منطقة المعدة.
وذكرت وسائل إعلام بولندية، نقلًا عن شهود عيان، أن الهجوم تم تنفيذه انتقامًا لحكم بالسجن، حيث إن الجاني صاح ببراءته خلال اقتحامه لموقع الفعالية الخيرية.
وقال مسؤولون، إن المهاجم هو شاب عمره 27 عامًا وله سجل إجرامي، وتمكن أفراد أمن من منعه من التحرك حتى اعتقلته الشرطة.
وسوف يخضع الشاب، وهو من مدينة جدانسك وأدين قبل ذلك بسرقة بنك وقضى عقوبة بالسجن لأكثر من 5 سنوات، للاستجواب اليوم الاثنين، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويبدو أن الشاب قد ألقى باللوم في سجنه على حزب "المنبر المدني" المعارض حاليًا، وكان أداموفيتش ينتمي إلى هذا الحزب حتى عام 2015، ولكنه أصبح سياسيًا مستقلًا حتى وفاته.
وأشار الإعلام البولندي، نقلًا عن محققين، إلى أن الشاب كان قد خرج من السجن منذ فترة ليست بالطويلة، وتمكن المهاجم من دخول الفعالية الخيرية بتصريح إعلامي.
وعرض الإعلام البولندي صورة للرجل عقب الحادث، حيث كان مبتهجًا على ما يبدو، إلى أن تغلب عليه رجال الأمن، وقال أحد شهود العيان إن الجاني كان "سعيدًا جدًا" لحظة القبض عليه.
