دراسة مثيرة.. الصداقة أهم لصحتك وسعادتك من الأسرة

تزداد أهميتها مع تقدم العمر..
دراسة مثيرة.. الصداقة أهم لصحتك وسعادتك من الأسرة

تزداد أهمية الأصدقاء للصحة والسعادة مع تقدم العمر، ووفقًا لبحث نشر في مجلة العلاقات الشخصية، فإن وجود صداقات داعمة في سن الشيخوخة يعد في غاية الأهمية، كما كان مؤشرًا أقوى من وجود روابط عائلية قوية.

وقد استكشف البحث الأخير نتائج دراستين حول العلاقات، في الأولى، التي شارك فيها أكثر من 270 ألف شخص في حوالي 100 دولة، وجد الباحثون أن علاقات الأسرة والأصدقاء ترتبط بصحة أفضل وسعادة بشكل عامّ، ولكن في الأعمار المتقدمة بقي الرابط فقط للأشخاص الذين أبلغوا عن صداقات قوية، وحسب الباحثون فقد بحثوا في هذا النوع من الأبحاث حول دور الصداقة كثيرًا، لكن الشيء المثير للدهشة هنا هو أن العلاقات مع الأصدقاء كان لها من نواح كثيرة تأثير مماثل للعلاقات مع العائلة، وفي حالات أخرى تجاوزتهم.

بالنسبة للدراسة الأخرى، قام الباحثون بتحليل مسح منفصل لما يقرب من 7500 من كبار السن في الولايات المتحدة، فوجدوا أنه ليس من المهم أن يكون لديك أصدقاء، ولكن نوعية تلك الصداقات كانت مهمة أيضًا، فعندما قال الناس إن أصدقاءهم كانوا مصدر ضغط، فقد أبلغوا عن إصابتهم بأمراض مزمنة أكثر، ومن المثير للاهتمام أن هذا لم يكن هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين أبلغوا عن الإجهاد من أزواجهم وأطفالهم، وعندما كان أصدقاؤهم مصدر دعم كان الناس أكثر سعادة.

وحسب الباحثون فإنه لا شيء من هذا يثير الدهشة، فعلى عكس عائلتنا يمكننا اختيار أصدقائنا، وتشير بعض الدراسات إلى أننا كثيرًا ما نستمتع بوقتنا مع الأصدقاء أكثر من الاستمتاع بالعائلة، فنحن نقوم بأشياء مرحة مع الأصدقاء، في حين أن الأحداث العائلية غالبًا ما تكون خطيرة أو بها قليل من الرتابة.

وقد تكون فوائد الحصول على الأصدقاء المقربين أقوى أيضًا لكبار السن، لأن تلك الصداقات بحلول تلك المرحلة تكون قد صمدت أمام اختبار الزمن، حيث أبقيت هؤلاء الناس حولك لأنهم جعلوك سعيدًا، أو على الأقل ساهموا في سعادتك بطريقة أو بأخرى، وعبر حياتنا نشاهد الصداقات الأكثر سطحية تتلاشى لتستمر الأقوى، التي تنعكس على الصحة الجسدية والعقلية خاصة في كبار السن.

وعلى الرغم من أن أفراد الأسرة هم الأشخاص الذين يقدمون دعمًا لكبار السن والمسنين، إلا أن هذا قد يخلق أيضًا شعورًا بالالتزام، فهي علاقات بالتأكيد مفيدة، وغالبًا ما تكون حيوية، لكنها قد لا تقدم نفس القدر من الفرح الذي يقدمه لهم الأصدقاء منذ زمن طويل، وبالطبع يمكن لبعض الأشخاص مشاركة صداقات قوية مع إخوتهم وأزواجهم وأطفالهم وأفراد أسرهم الآخرين، وهذا أمر إيجابي أيضًا حسب الباحثون، والنقطة العامة هي أنه كلما زاد الدعم زادت التفاعلات الإيجابية، كان ذلك أفضل، والشيء المهم هو وجود أشخاص يمكنك الاعتماد عليهم، في الأوقات الجيدة وكذلك السيئة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa