استقبل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، مساء الأحد، سفير نيوزيلاندا لدى المملكة العربية السعودية، جيمس مونرو، وبحث معه تداعيات حادث المسجدين الإرهابي.
ونوه السفير النيوزيلاندي، خلال اللقاء، ببيان الرابطة وإدانتها للعملية الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في مسجدين بنيوزيلندا، ومرحبًا بوفدها الزائر لبلاده.
وأكد السفير النيوزيلاندي، أن حادثة المسجدين الإرهابية لن تنال من الوئام الوطني النيوزيلاندي بكافة تنوعه الأخوي.
وكانت رابطة العالم الإسلامي، أعربت عن شديد ألمها وإدانتها للعملية الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في بعض المساجد بنيوزيلندا، والتي عكست بوضوح صورة من أبشع صور توغل الكراهية والحقد في عالم أحوج ما يكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام.
وقالت الرابطة في بيان صدر، الجمعة الماضية، عن الأمين العام، رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى: «إن هذا العمل البربري يضاف إلى النماذج الموازية لما يقوم به إرهاب داعش والقاعدة بدمويته البشعة، حيث تؤكد الرابطة دومًا أهمية معالجة التطرف والتطرف المضاد وبخاصة سن التشريعات التي تمنع كافة أشكال التحريض والكراهية ومن ذلك أساليب الازدراء الديني والاثني».
وحذر بيان الأمين العام من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية بأسلوبها الغادر والجبان، سوف تحفز لغيرها من الأعمال في ظل التخاذل عن سن تلك التشريعات والتساهل في تربية الأجيال على قيمها الإنسانية والأخلاقية، مشددًا على أنه لا بد من تنظيم الحريات بسقف تشريعي وأخلاقي يمنع من انزلاقها في أفكار تتولد عنها، مثل هذه الفظائع التي أقدمت بجرأتها وتحديها على الاستخفاف بكافة المعاني والقيم والأرواح البريئة، وبلغت قناعة تطرفها الفكري تحمل تبعات هذه الجريمة في سبيل تفريغ شحنة الحقد والكراهية.
وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ثقته في الحكومة النيوزيلاندية بتقديم المتورطين في هذه الجريمة للعدالة كإرهابيين وملاحقة أي كيان إرهابي يتبعونه، ووضع كافة الضمانات لعدم تكراره، سائلًا المولى جل وعلا للضحايا المغفرة والرحمة وللمصابين الشفاء العاجل.
