بالأرقام.. «جولدمان ساكس» يعلن توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019

تحدث عن استعداد «أوبك» للتضحية بجزء من حصتها السوقية
بالأرقام.. «جولدمان ساكس» يعلن توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2019

أعلن «جولدمان ساكس»، توقعاته لنمو لطلب على النفط في 2019؛ حيث خفض توقعاته في هذا الشأن، وأرجعها إلى تقلص الطلب من الهند واليابان ومناطق آسيوية أخرى من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

وراجع البنك المُدرج في وول ستريت توقعاته بالخفض إلى مليون برميل يوميًّا من 1.1 مليون برميل يوميًّا، لكنه أبقى على تقديره لنمو الطلب في 2020 ثابتًا عند 1.4 مليون برميل يوميًّا، وتمسك بتوقعاته لسعر خام برنت في 2020 عند 60 دولارًا للبرميل.

ولفت – بحسب رويترز- إلى استعداد منظمة أوبك للتضحية بجزء من حصتها السوقية، يأتي هذا فيما تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك وحلفائها «أوبك+»، التي تتابع الامتثال للتخفيضات، الخميس المقبل، في العاصمة الإماراتية، أبوظبي. 

وكتب محللو جولدمان في مذكرة: «توقعاتنا للإمدادات والطلب على النفط لعام 2020 تدعو إلى مزيد من تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك للإبقاء على المخزونات قرب المعدل الطبيعي.. نتوقع أن تضحي أوبك بجزء من حصتها السوقية ما يؤدي إلى بلوغ أسعار برنت 60 دولارًا للبرميل».
ونزلت أسعار النفط الخام حوالي 20% من المستويات المرتفعة التي بلغتها في أبريل وهو ما يعود إلى أسباب منها تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي من المتوقع أن تضر بالاقتصاد العالمي والطلب على النفط بالتبعية.

ولوحت بنوك أخرى بينها مورجان ستانلي وباركليز إلى مخاطر تحيط بالطلب على النفط بسبب الضبابية الاقتصادية، وخفض مورجان ستانلي الشهر الماضي توقعاته لأسعار النفط والطلب عليه لما تبقى من العام، مرجعًا ذلك إلى ضعف أكبر للآفاق الاقتصادية وتراجع الطلب وارتفاع إنتاج النفط الصخري.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط، اليوم الثلاثاء، لليوم الخامس؛ لتصل إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع، مدعومة بالتفاؤل حيال إمكانية اتفاق أوبك ومنتجين آخرين على تمديد تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار، وحقق خام القياس العالمي برنت 62.90 دولارًا للبرميل، والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.17 دولارًا للبرميل.

وجاء رد فعل السوق إيجابيًّا حيال تعيين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزيرًا للطاقة، بحسب وكالة رويترز، الذى أكد أن ركائز السياسة السعودية لن تتغير، وإن اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي 1.2 مليون برميل يوميًّا سيظل مستمرًا، وأضاف أن تحالف «أوبك+»، الذي يضم أعضاء أوبك ودول غير أعضاء، من بينها روسيا، سيستمر لفترة طويلة.

وفي سياق آخر، قال مسؤولون تنفيذيون في مؤتمر آسيا والمحيط الهادي للنفط، إنه من المتوقع أن تضغط الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وزيادة الإمدادات الأمريكية، على أسعار النفط هذا العام.

جاءت تعليقاتهم خلال المؤتمر، وهو تجمع سنوي لكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة، أكثر هدوء مقارنة مع العام الماضي، حينما توقع التجار أن يصل سعر الخام إلى 100 دولار للبرميل في بداية 2019.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى حوالي 86 دولارًا للبرميل في أكتوبر الماضي، ثم تراجعت إلى حوالي 50 دولارًا في ديسمبر من العام نفسه، وتعافت إلى نحو 62 دولارًا حاليًّا.

وقال المدير المشارك لتداول النفط في ترافيجورا، بن لوكوك: «السعر حقق أفضل ما يمكنه تحقيقه هذا العام، نراهن على انخفاض السعر حتى نهاية السنة.. من المأمول أن تساعدنا المنظمة البحرية الدولية في التعافي على مدى 2020».

وكان يشير إلى معيار جديد لخفض نسبة الكبريت في وقود السفن تفرض المنظمة العمل به بدءًا من 2020، فيما ضغط النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، على أسعار الخام.

لكن خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة أوبك وروسيا ساهم في دعم السوق، وقال رئيس كوزمو أويل اليابانية، شونيشي تاناكا: «لو لم تخفض أوبك الإنتاج لكان هناك فائض.. من المتوقع أن ينفرج ميزان العرض والطلب النفطي في 2020؛ ليضغط على أسعار الخام».

وسط تأكيدات من الرئيس العالمي للبحوث لدى فيتول لتجارة السلع الأولية، جيوفاني سيريو بأن التوازن الحالي بين مصادر متعددة يمنح أسعار النفط بعض الاستقرار، متابعًا: «قد تقفز الأسعار في اتجاه أو آخر بناء على مدى تفشي أحد مصادر الضبابية. لكن ليس هناك شك في أننا نعيش في فترة انعدام يقين، ربما غير مسبوقة...».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa