محكمة يابانية توافق على طلب الإفراج بكفالة عن كارلوس غصن

يواجه تهمًا تتعلق بخيانة الأمانة وعدم الإفصاح عن دخله
محكمة يابانية توافق على طلب الإفراج بكفالة عن كارلوس غصن

 أعلنت محكمة يابانية، اليوم الثلاثاء، موافقتها على طلب الإفراج بكفالة عن الرئيس السابق لشركة نيسان موتورز، كارلوس غصن، المتهم بتزوير تقارير مالية وخيانة الثقة.

وذكرت محكمة طوكيو الجزئية أنه سيتم إطلاق سراح غصن بكفالة قدرها مليار ين (9ر8 مليون دولار)، ويمكن أن يتم إطلاق سراحه قبل نهاية اليوم، الثلاثاء، وذلك بعد أن تم احتجازه لمدة تصل إلى نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر.

وكان غصن، الذي قاد تحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز»، قد اتُهم بالإبلاغ عن قيمة أقل من حزمة المدفوعات التي تلقاها على مدار سنوات بمقدار ملايين الدولارات علاوة على تحميل خسائره الاستثمارية الشخصية على شركة نيسان في عام 2008، فيما نفى غصن هذه الادعاءات.

ويخضع «غصن» للاحتجاز منذ إلقاء القبض عليه في 19 نوفمبر الماضي؛ حيث يواجه ثلاث تهم تتعلق بخيانة الأمانة، وعدم الإفصاح الكامل عن قيمة راتبه في سجلات الشركة، فيما نفى هذه الاتهامات وقال لصحيفة «نيكي» إنّ مديرين في نيسان يعارضون خططه؛ لتعميق التحالف القائم مع شركة رينو وراء الإطاحة به.

واستقال غصن من رئاسة «رينو» في نهاية يناير الماضي، كما أقيل من رئاسة «نيسان» و«وميتسوبيشي» بعد كشف هذه المعلومات.
وبلغ دخل «غصن» نحو 44 مليون دولار خلال خمسة أعوام في الفترة بين عامي 2010 و2015، ويُشتبه أن يكون قد تدخّل لرفع دخله بنفسه مرة أخرى ليصل إلى 35 مليون دولار في ثلاث سنوات في الفترة بين عامي 2015 و2018.

وكان تحقيقٌ داخلي أجري في شركة «نيسان» قد كشف عن تصرفات وُصفت بالخطيرة لـ«غصن»، كالإفراط في استخدام أموال الشركة؛ خصوصًا استخدامه منازل فخمة في جميع أنحاء العالم، أحدها في ريو دي جانيرو بالبرازيل على حساب الشركة.

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء سقوط «غصن» بعد الكشف عن أنّ منزله الأخير في أحد أرقى أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، دفعت شركة «نيسان» ثمنه الذي يبلغ 15 مليون دولار، من خلال شبكة شركات وهمية، وأضافت أنّه تمّ التحقق من الاتهامات الموجهة لغصن، بعد مقابلات أجريت مع عشرات العاملين في «نيسان»، والتي ضمنت في التحقيقات، إذ كشفت عن دفعات مالية خفية وترف في الإنفاق من جانبه.

في المقابل، تقول عائلة غصن: «إنّ اعتقاله والاتهامات الموجهة له بسوء استخدامه لأموال الشركة جزء مما أسمتها «معركة نفوذ» أوسع، وذكرت أيضًا أنّه يجب وزن الامتيازات التي كانت لدى غصن نظير الإنجازات التي حققها للشركة».

وتعود أصول غصن إلى عائلة لبنانية، وانتقل جده إلى البرازيل عندما كان عمره 13 عامًا من دون أن تكون لديه سوى حقيبة.
وبدأ الجد في إنشاء عدد قليل من الشركات بالبرازيل؛ حيث ولد غصن الذي التحق ببقية عائلته في لبنان، عندما كان في السادسة عشرة من عمره.

وانضم غصن إلى شركة تصنيع الإطارات الفرنسية ميشلان بعد انتهائه من دراسة الهندسة في باريس، وفي عام 1996 عين في شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات؛ حيث انتقل إلى فرنسا برفقة عائلته.
وبحلول أواخر التسعينيات، كانت «نيسان» على حافة الإفلاس، حتى جاءت «رينو»؛ لنجدتها من خلال خطة إنقاذ، بقيمة 5.4 مليار دولار دفعها غصن، وقد منحت الصفقة لشركة رينو حصة بنسبة 37% من «نيسان»، والتي ارتفعت لاحقًا إلى 43.4%، في حين اشترت «نيسان» حصة 15% من رينو.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa