تحقيق موسع لـ«فيسبوك» يكشف أسباب الشكوك في لقاح «كورونا»

أُجرى بين مستخدمي التطبيق في أمريكا...
تحقيق موسع لـ«فيسبوك» يكشف أسباب الشكوك في لقاح «كورونا»

تجرى شركة «فيسبوك»، تحقيقًا موسعًا بشأن الشكوك التي ظهرت على المنصة من آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة بشأن اللقاحات المتوفرة لفيروس «كوفيد19»، في مسعى لتحديد الاتجاهات الطبية لملايين الأمريكيين. 

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن وثائق اطلعت عليها، أن الهدف الأساسي من هذا البحث، الجاري على نطاق واسع، هو فهم انتشار الأفكار التي تسهم في حالة التردد بشأن تلقي اللقاح، أو رفض اللقاح رغم توافره. 

ويفحص البحث كيفية التعامل مع هذا التوتر الناشئ عبر دراسة أنواع بعينها من التعليقات، والتي وضعتها خواريميات البرنامج في مجموعة باسم VH، وطبيعة المجموعات التي تقف خلف نشرها. 

وقسم علماء البيانات في الشركة المستخدمين والمجموعات والصفحات في الولايات المتحدة إلى 638 فئة، لتبين أي أنواع من هذه الفئات الأكثر ترددًا بشأن تلقي اللقاح. وتوصلوا إلى نتائج جديرة بالملاحظة، وهي أن عشر فئات فقط من الـ638 فئة هي مصدر 50% من المواد المنشورة المشككة في اللقاح على المنصة،  
ووجدوا أن 111 مستخدم فقط ساهموا بحوالي نصف المحتوى المشكك في فاعلية اللقاح على المنصة. واكتشفوا أيضًا أدلة مبكرة على وجود تداخل كبير بين المجتمعات التي تشكك في اللقاحات وتلك المرتبطة بـQAnon أو «قنون»، وهي مجموعة مترامية الأطراف تحمل ادعاءات لا أساس لها، أدت إلى تطرف أتباعها وارتبطت بجرائم عنيفة، حسب الوثائق.

وجاء في الوثائق: «في المقاطع المرتبطة بـ(قنون)، وجدت الدراسة أن المشاعر المتشككة من اللقاحات منتشرة على نطاق واسع. من المحتمل أن يكون (قنون) مرتبطًا سببيًّا بتردد اللقاح. في مجتمعات (قنون)، ارتبط الشك في اللقاحات بانعدام الثقة في النخب والمؤسسات».

ووجدت الدراسة الداخلية في «فيسبوك» كذلك أن التعليقات التي تساهم في حالة التردد بشأن اللقاح تتداخل بشكل كبير مع مجموعات «قنون» وغيرها من المجموعات المختلفة. وتعبر «قنون» عن تشككها في السلطات كسبب رئيسي وراء الامتناع عن تلقي اللقاح.  

والعام الماضي، وحد باحثون مستقلون أن مجموعات «قنون» على منصة «فيسبوك» مؤثرة بشكل كبير في تغذية نشر معلومات مضللة تحت اسمPlandemic  على منصات التواصل الاجتماعي. 

وتعاونت «فيسبوك» مع أكثر من 60 من خبراء الصحة حول العالم، وتقوم بشكل روتيني بدراسة وفحص حزمة موسعة من المحتوى لتقييم سياساتها. 
ويقول حوالي 30% من الأمريكيين، ونصف الأعضاء الذكور من الجمهوريين، أنهم لا ينوون تلقي أحد اللقاحات الثلاثة التي حصلت على موافقة من هيئة الدواء والغذاء، لعدة أسباب أهمها الخوف من الأعراض الجانبية، وفقدان الثقة في اللقاحات، والرغبة في الانتظار مدة أطول لمراقبة النتائج.

وكانت «فيسبوك» قد حظرت حزمة موسعة من المزاعم المضللة وغير الصحيحة بشأن لقاحات «كوفيد19» من على منصتها، وحذفت ما يقارب من 12 مليون قطعة محتوى، وتعمل على توصيل المستخدمين إلى معلومات وبيانات رسمية صحيحة.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa