التحكيم يشوه دورينا

التحكيم يشوه دورينا

حكومتنا الرشيدة لم تألو جهدًا لدعم شباب الوطن ورياضة الوطن بكل مجالاتها عبر وزارة الرياضة التي خصصت لها الميزانيات والخطط  للارتقاء بها، وعلى رأسها كرة القدم فقد دعمت الأندية بسخاء ومازالت تدعم لجلب أفضل المدربين واللاعبين للارتقاء بالدوري السعودي ليكون من الدوريات الأقوى في العالم وليس في آسيا فقط..

ولعل تكريم الدوري بأن يحمل اسمًا غاليًا وهو اسم عراب الرؤية محمد بن سلمان جعل جميع الأندية تتسابق لتحقيق تطلعات جماهيرها وتحقيق الأهداف المرسومة؛ ما شجع الكثير من أعضاء شرف الأندية لدعم الأندية بالتكفل باستقطاب بعض نجوم الكرة في العالم، لتتصدر صور لاعبينا صفحات صحف العالم وتزخر لقطات أهداف دورينا في برامج أغلب دول العالم الرياضية منها وغير الرياضية..

وما هو إلا دليل على نجاح الخطط المرسومة للارتقاء بالدوري وترك انطباع كبير عن السعودية ورقي شبابها ومكانتها الرياضية العالمية التي تستحقها، الرياضة أصبحت صناعه تحتاج لعمل وجهد وخطط ولكل عمل أركان ونجاح العمل بنجاح هذه الأركان واختلال أحدها يخل بالعمل كافة بل ويفشله..

وأحد أهم هذه الأركان التحكيم، الذي سمعنا عن الخطط والاستراتيجيات لتطوير كوادر التحكيم السعودي وجلب حكام أجانب على مستوى عالٍ وإعداد دورات لتطوير إمكانيات الحكم السعودي؛ لكننا مع الأسف ما نشاهده على أرض الواقع لا يتناسب مع ما يقال ولا يحقق جزءًا من تطلعات الشارع الرياضي!!

وعند التدقيق يتتضح أن من يشرف على اللجنة يتغير ولكن باقي الاسماء موجودة من أكثر من 12 سنة لم تتغير!! وأن الحكام السعوديين الذين أوقف الاعتماد عليهم قبل سنوات هم من عادوا وبذات المستوى وبذات الأخطاء!! السؤال لماذا عاد هؤلاء وهم السبب في رفض الاندية أن يتولى الحكم السعودي إدارة مبارياتهم قبل سنوات ؟

أين هي الخطط والاستراتيجيات؟! وإن كانت موجودة فأين نتائجها لم نلمس أي تطور نهائياً!! على العكس اصبح الوضع أسوأ بوجود تقنية (VER ) في السابق كان العذر ان أخطاء الحكم جزء من اللعبة وأنه يتخذ القرار في جزء من الثانية، والآن ما هو العذر؟؟؟؟ أخطاؤهم  تشوه سمعة الحكم السعودي بل وتقضي على حلم أن يقود حكم سعودي نهائيات كأس العالم..

بالمختصر المفيد استمرار أعضاء لجنة التحكيم يعني استمرار ذات الأخطاء في اختيار الحكم سعودي أو أجنبي فمن يختار لم يعد لديه ما يقده يوازي العمل الكبير الذي يقدم من باقي أركان اللعبة، ولم يعد يستطيع أن يجاري التطور الكبير في ادوات اللعبة، تغيير المشرف ( الحاضر الغائب) لم يغير ولم يطور مالم يتغير باقي الأعضاء، ضخ دماء جديدة يعني أفكارًا جديدة، أحداث تغيير جذري في كل أعضاء اللجان بالاتحاد السعودي وأولهم لجنة التحكيم وبذات من أمضى أكثر من سنتين في اللجان كافة، ووضع معايير لاستقطاب الحكام الاجانب، إعفاء كل الحكام الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه، وتنظيم دورات فعلية لتدريب وتأهيل الحكم السعودي ليكون جاهزا في دوري 2022 يكتمل عمل أركان اللعبة لنحقق الأهداف المنشودة..

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa