قالت مصادر قضائية تركية، اليوم الأحد، إن النيابة العامة في مدينة سقاريا طالبت بالسجن 15 عامًا على سيرمت شُكور، والد لاعب كرة القدم الشهير هاكان شُكور، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
وأوضحت المصادر أن محكمة الجنايات الرابعة وافقت على مذكرة الادعاء المقدمة من النيابة العامة، بحق والد اللاعب الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق المركز الثالث في مونديال عام 2002 في كوريا واليابان، فيما يعد أكبر إنجاز كروي في تاريخ البلاد.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة السلطات التركية ضد معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن بينهم أسرة اللاعب السابق، الذي استقال في عام 2013، من البرلمان التركي احتجاجًا على حملة الحكومة ضد حركة الخدمة التي ينتمي إليها، وفق ما ذكرت صحيفة "زمان".
وإثر الاستقالة، سارعت النيابة التركية لتحريك دعوى قضائية ضد النجم السابق، الذي لعب بقميص منتخب بلاده 112 مباراة سجل خلالها 51 هدفًا، مطالبة بالحكم عليه بسجنه لمدة 4 سنوات؛ بسبب "إهانته لرئيس الجمهورية” في تغريدات على تويتر. وبالفعل أصدرت السلطات التركية قرارًا بضبطه وإحضاره، إلا أنه كان مقيمًا في ذلك الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي أغسطس 2016، ألقت السلطات التركية القبض على والد شكور ضمن تحقيقات الانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها عالم الدين المشهور فتح الله جولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان.
وتتهم الحكومة التركية حركة الخدمة بتدبير انقلاب عام 2016 العسكري الفاشل، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة.
وفي 25 نوفمبر 2016، فرضت السلطات التركية على والد شكور الإقامة الجبرية في منزله بدلًا من الحبس؛ بسبب المشكلات الصحية، مع حظر سفره ومغادرته للبلاد.
