استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية من الحكومة

جعجع يرجعها إلى عجزها عن معالجة الوضع الاقتصادي
استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية من الحكومة

أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مساء السبت، استقالة وزراء حزبه من الحكومة؛ بسبب عجز الحكومة عن معالجة الوضع الاقتصادي، وطالب بتشكيل حكومة جديدة، وسط استمرار الاحتجاجات.


وقال جعجع في كلمة له: هذه الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول ومن هذا المنطلق قرر التكتل النيابي للقوات اللبنانية «تكتل الجمهورية القوية» الطلب من وزراء القوات التقدم باستقالتهم من الحكومة.

وأضاف جعجع أن المتظاهرين الذين يمثلون كل شرائح المجتمع فقدوا الثقة بالطبقة السياسية؛ لأن كل مكونات الحكومة لا تريد الإصلاح الجدي والفعلي.

واحتفل المتظاهرون الذين لا يزالون يملأون الساحات في وسط بيروت وفي مناطق عدة في جبل لبنان وجنوبه وشماله وشرقه، بخبر استقالة وزراء «القوات اللبنانية»، وهم: كميل أبوسليمان (وزير العمل)، مي شدياق (وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية)، غسان حاصباني (نائب رئيس حكومة)، ريشار كويومجيان، وزير الشؤون الاجتماعية.

وتواصلت الاحتجاجات، اليوم السبت، لليوم الثالث على التوالي في العاصمة بيروت وفي شمال لبنان وشرقه وجنوبه وفي عدد من المناطق في جبل لبنان وقطعت بعض الطرقات احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية.

وغصت مدن صيدا وصور جنوب لبنان وبعلبك شرق لبنان بآلاف المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام كما تظاهر الآلاف في مناطق جل الديب وجبيل وجونية والذوق وعاليه في جبل لبنان، وأكد العديد منهم الإصرار على «البقاء في الشارع حتى استقالة الحكومة، وسقوط النظام»، كما شهدت مدينة النبطية جنوب لبنان مظاهرة حاشدة.

وتعرض المتظاهرون في مدينة صور لاعتداءات من قبل مناصري «حركة أمل»، ظهر السبت، لكنهم عادوا واحتشدوا بالآلاف مساء.

وارتفعت أعداد المشاركين في المظاهرات، مساء السبت، وشهدت طرابلس عاصمة الشمال مظاهرة حاشدة احتشد خلالها المحتجون منذ الصباح وغصت بهم ساحة النور مساء السبت في طرابلس، كما شهدت مناطق أخرى في وادي خالد وفي المنية وعكار شمال لبنان مظاهرات مماثلة.

وأقفلت المدارس والجامعات والمصارف أبوابها، وكذلك المحال التجارية.

وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية وأنشدوا الأغاني الوطنية، وطالبوا بإسقاط السلطة بكل رموزها، وبإسقاط النظام السياسي وإسقاط الحكومة، ووجهوا الانتقادات لكل المسؤولين في الدولة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وطالبوا باستقالتهم جميعًا ورددوا عبارة «كلن يعني كلن».

وامتلأت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت بالمحتجين، مساء السبت، وشارك فيها مواطنون من كل المناطق اللبنانية، وطالب المحتجون بإسقاط الحكومة ومحاسبة من تسببوا بالديون ونهب الأموال، وقالوا: «لن نغادر الساحات قبل أن يعيدوا الأموال المنهوبة»، كما طالبوا بأن «يقوم المسؤولون بتسديد الدين العام من ثرواتهم الخاصة».

وقطع المتظاهرون عددًا من الطرقات في مختلف المناطق في لبنان، قبل ظهر السبت، بالإطارات المشتعلة، والأتربة، وفتحت الطرقات في الضاحية الجنوبية بعد كلمة الأمين العام لـ«حزب الله»، وكانت الضاحية قد شهدت في اليومين الماضيين احتجاجات وقطع للطرقات.

ودعت قيادة الجيش اللبناني، في بيان اليوم، المواطنين المتظاهرين للتعبير عن مطالبهم بشكلٍ سلميّ وتسهيل أمور المواطنين.

من جهة أخرى أفرجت القوى الأمنية عن عدد من الأشخاص، كانت قد اعتقلتهم، مساء الجمعة، في مظاهرات ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.

وكان ناشطون في المظاهرات، مساء الجمعة، قد قاموا بأعمال تخريبية، وتعدوا على الأملاك العامة، في وسط بيروت وفي الضاحية الجنوبية وفي صور جنوب لبنان.

وتم تفريق المظاهرات في وسط بيروت، مساء الجمعة، بالقوة، وأصيب خلال المظاهرات عشرات العناصر من قوى الأمن الداخلي، وتم توقيف عشرات المتظاهرين، كما أصيب أمس عدد من الناشطين في طرابلس.

وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت، مساء الخميس الماضي، في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس آب»، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كل المناطق اللبنانية.

واستمرت المظاهرات بالرغم من تراجع وزير الاتصالات محمد شقير عن مسألة فرض ضريبة على «واتس آب».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa