تطورات في «الانفجارات الغامضة» في العراق.. ونتنياهو: نحن نتعقب إيران

طالت مستودعات أسلحة وقواعد عسكرية في مناطق متفرقة
تطورات في «الانفجارات الغامضة» في العراق.. ونتنياهو: نحن نتعقب إيران

جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجدل حول ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف عسكرية في العراق، عقب سلسلة انفجارات طالت مستودعات أسلحة وقواعد في مناطق عراقية متفرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندما سُئل نتنياهو -في مقابلة مع القناة التاسعة الإسرائيلية- عن ضرب أهداف إيرانية في العراق قال: «بالطبع، أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران».

وبينما نفت وزارة الدفاع الأمريكية المشاركة في هذه الضربات، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون -بحسب وكالة رويترز- إلى أنهم «يعتبرون أن العراق بات تهديدًا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية»، بينما أمر رئيس الحكومة العراقية، عادل عبدالمهدي، في وقت سابق، بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن، وألغى جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، ما يعني ضرورة موافقته المسبقة على الطلعات الجوية وتشمل عمل المقاتلات الأمريكية في العراق.

وتتدحرج نتائج العملية العسكرية النوعية التي نفذتها طائرات إسرائيلية مسيرة ضد أهداف ميدانية عراقية كـ«كرة اللهب»، وتشير المعلومات إلى أن الطائرات الأربع دخلت العراق –بمساعدة أمريكية- عن طريق أذربيجان، وأنها تعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية، بينما الواقع يشير إلى أنها «تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية».

وكشفت معلومات عراقية -عن مصادر عسكرية- عن رصد بغداد لـ«خرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، والتي قامت مؤخرًا باستطلاع مقرات عسكرية -مخازن عتادها وأسلحتها- دون أن تقوم بالدور نفسه ضد تنظيم داعش الإرهابي...».

وتوضح المعلومات أن هذه الخطوات تتم عبر استغلال القوات الأمريكية لرخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش العراقي، ويتم السماح للطائرات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات نوعية، بحسب مراكز البحوث أمريكية، وتصريحات رئيس الحكومة الأمريكية، بنيامين نتنياهو».

وبينما لم تعقب إسرائيل على الهجمات المذكورة، في العراق، فقد ألمح نتنياهو -خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا- إلى «مسؤولية إسرائيل عن هجمات شُنّت مؤخرًا على مواقع إيرانية في العراق، ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن نتنياهو أنه «ليس لإيران حصانة في أي مكان.. نحن نعمل بشكل لمنع إيران من التموضع في سوريا.. سنتحرك ضدهم أينما تستدعي الحاجة.. أيدينا طويلة...».

يأتي هذا فيما تحذر أطراف عراقية من «مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات»، محمّلة القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يحدث، وأكدت المعلومات قيام إسرائيل 3 مرات خلال الأسابيع الماضية بقصف مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق، عبر تفاهم أمريكي- روسي، يتضمن ألا تعلن تل أبيب رسميًّا عن غاراتها.

وكانت بغداد قد أعلنت، في وقت سابق، عن اندلاع حرائق بعد «تفجير غامض» طال مخازن أسلحة، بينما أشارت معلومات إلى أن المخازن تابعة لـعناصر «الحشد الشعبي» في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، وسط تأكيدات من نتنياهو -بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإلكترونية- بأن «إسرائيل ستواصل العمل عسكريًّا كلما وحيثما كانت هناك حاجة للقيام بذلك».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa