أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده لن تستمع لمن يقولون دعوا الفيروس ينتشر أو الذين يطالبون بفرض إغلاق دائم بسبب فيروس كورونا، مطالبًا البريطانيين العمل من المنزل حينما يكون الأمر ممكنًا.
ووفقًا للإجراءات الجديدة التي تم إقرارها في إنجلترا، التي من المرجح أن تستمر ستة أشهر، فإن ارتداء الكمامات أصبح أمرًا إلزاميًا للذين يستقلون سيارات الأجرة والعاملين في مجالي الضيافة والتجزئة، كما سوف يتم فرض غرامات أكثر صرامة على من يخالفون ذلك، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وسوف يتم اتخاذ إجراءات مماثلة في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. وقال جونسون أمام مجلس العموم أمس الثلاثاء: «هذه هي اللحظة التي يتعين علينا فيها أن نتحرك»، وأضاف «بحسب وكالة الأنباء الألمانية»: «من خلال فرض هذه الإجراءات حاليًا يمكن للحكومة حماية الاقتصاد من إجراءات أكثر صرامة وتكلفة، من الممكن أن لا يكون هناك مفر منها في وقت لاحق».
وتابع جونسون: «في الوقت الحالي، الفيروس يمثل حقيقة من حقائق حياتنا»، مضيفًا «لن نستمع لمن يقولون دعوا الفيروس ينتشر أو الذين يطالبون بفرض إغلاق دائم.. نحن نتخذ خطوات حاسمة وملائمة للموائمة بين إنقاذ حياة المواطنين وحماية الوظائف والمعيشة».
كما أشار جونسون إلى أنه تم تعليق خطط العودة الجزئية لجماهير الألعاب الرياضية، الذي كان مقررًا في الأول من أكتوبر، كما تم خفض أعداد الحاضرين في حفلات الزفاف إلى 15 شخصًا.
وفي وقت سابق قال جونسون، إن بريطانيا «تشهد الآن موجة ثانية» من تفشي وباء كوفيد-19، مضيفًا أنه «كان لا مفر أن نواجه هذا الوضع في البلد.. لا نرغب في فرض إجراءات إغلاق أوسع نطاقًا.. إلا أنه قد يكون من الضروري فرض قيود تباعد اجتماعي أكثر صرامة».
ويجري النظر في مجموعة جديدة من ثلاثة مستويات من القيود، تهدف إلى تجنب الإغلاق على مستوى عموم البلاد، وسيكون المستوى الأول هو مستوى التدابير المعمول بها حاليًّا في معظم أنحاء إنجلترا، مع الأخذ بالتباعد الاجتماعي كقيد أساسي.
أما المستوى الثاني فيشمل الإجراءات المعمول بها في شمال شرقي إنجلترا، أي حظر التجول في أماكن الضيافة وحظر الاجتماعات بين الأسر.
اقرأ أيضًا:
