اليونان تتخذ «خطوة قوية» ضد تركيا بعد حادث طائرة رئيس الوزراء

أثينا استدعت سفير أنقرة للرد على انتهاك مجالها الجوي
اليونان تتخذ «خطوة قوية» ضد تركيا بعد حادث طائرة رئيس الوزراء

اتخذت الخارجية اليونانية «خطوة قوية» ضد تركيا بعد أن تعرضت مقاتلات تركية لمروحية كانت تنقل رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس إلى جزيرة في بحر إيجه، وفق ما أعلنت الحكومة اليونانية، اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، دميتريس تساناكوبولوس، خلال مؤتمر صحفي: «دان رئيس الوزراء هذا الحادث واتخذت وزارة الخارجية الثلاثاء، خطوة قوية لدى السفارة التركية في اليونان».

واعترضت مقاتلات تركية، أول من أمس الاثنين، مروحية من طراز «شينوك» كانت تقل رئيس الوزراء اليوناني إلى جزيرة أجاتونيسي جنوب شرق بحر إيجه، التي تقع على مقربة من السواحل الغربية لتركيا، في وقت تزامن مع احتفالات اليونان بعيدها الوطني.

ومساء ذلك اليوم، قال تسيبراس هازئًا في بيان: «يبدو أن المقاتلات التركية أرادت المشاركة في عيدنا الوطني».

وأضاف: «أرغموا المروحية التي كانت تقلني على التملص من المقاتلات التركية التي كانت تنتهك مجالنا الجوي إلى أن اعترضتها مقاتلات يونانية».

وبسبب خلافات بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي، تتهم اليونان أنقرة بانتظام بخرق مجاليها الجوي والبحري في بحر إيجه. وأكد مصدر دبلوماسي استدعاء السفير التركي لدى اليونان، براق أوزوغرجين الثلاثاء، إلى وزارة الخارجية اليونانية.

واتهمت الحكومة اليونانية تركيا بـ«تأجيج» التوتر بين البلدين، مشددة على «جهود أثينا لتفضيل السبل الدبلوماسية».

وفي أبريل 2018 لقي طيار يوناني مصرعه في تحطم طائرته في بحر إيجه أثناء عودته من مهمة لاعتراض مقاتلات تركية.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد حذر اليونان في وقت سابق قائلًا «إن الجمهورية التركية لديها التدابير اللازمة حيال أي خطوة قد تقدم عليها اليونان بشكل مخالف للقوانين الدولية»، وذلك في إشارة إلى الخلافات حول المياه الإقليمية في بحر إيجه، وشدد أكار على ضرورة إدراك الجميع بأن الجمهورية التركية لن تسمح بفرض أي أمر واقع.

في 1996 كادت اليونان وتركيا تتواجهان عسكريًا بسبب جزيرة إيميا التي تتنازعان السيادة عليها في جنوب شرق بحر إيجه. ومنذ ذلك الحين، حسن البلدان علاقاتهما الاقتصادية والسياحية لكن خلافاتهما في بحر إيجه بقيت مصدر توتر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa