تهديد «داعش» يدفع واشنطن لتغيير خططها في مطار كابول

تهديد «داعش» يدفع واشنطن لتغيير خططها في مطار كابول

أجبرت تهديدات أطلقها تنظيم «داعش» ضد الأمريكيين في أفغانستان الجيش الأمريكي إلى تطوير خطط جديدة لإجلاء الرعايا من المطار الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول، ما يضيف تعقيدات جديدة إلى الجهود الفوضوية بالفعل لإخراج الرعايا الأجانب من البلاد بعد سيطرة حركة «طالبان».

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الأحد، عن مسؤول أمريكي قوله إن مجموعات صغيرة من الأمريكيين وغيرهم من المدنيين سيحصلون على تعليمات جديدة بشأن ما يجب فعله للوصول إلى مطار كابول، بما في ذلك تعليمات الحركة إلى نقاط العبور حيث سيلتقون عناصر الجيش الأمريكي.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن التغييرات تأتي بعد أن أصدرت السفارة الأمريكية تحذير أمني جديد، السبت، محذرة الرعايا الأمريكيين من الاقتراب من مطار كابول بدون توجيهات شخصية من ممثلي الحكومة الأمريكية.

وفيما رفض المسؤول إعطاء تفاصيل بشأن ماهية التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش»، أكد آخرون خطورته، وأشاروا إلى أن احتمالات مؤكدة لوقوع هجمات في محيط المطار.

وتسابق القوات الأمريكية الوقت لإجلاء كافة الرعايا والمديين المعنيين من أفغانستان قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لسحب قواته من البلاد، نهاية شهر أغسطس الجاري. ولم يعلن الرئيس الأمريكي أي التزام بتمديد الموعد المحدد، إلا أنه تعهد بإجلاء كافة الأمريكيين وعشرات الآلاف من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية خلال العشرين عامًا الماضية.

وينشط تنظيم «داعش» في أفغانستان منذ سنوات، ونفذ سلسلة من الهجمات الدموية، استهدفت في معظمها الأقلية الشيعية. ورغم استهداف الغارات الجوية الأمريكية لتمركزات التنظيم خلال السنوات الماضية، إلا أن بعض الخلايا التابعة للتنظيم لا تزال نشطة في أفغانستان، وسط مخاوف أمريكية من توسعها، مع سيطرة «طالبان» على الحكم.

وفي تلك الأثناء، أكدت مصادر عودة الملا عبدالغني بردار، أبرز قيادات «طالبان» السياسية، إلى كابول قادمًا من قطر، لإجراء مباحثات بشأن تشكيل حكومة جديدة. ولعب بردار دورًا رئيسيًا في المباحثات السياسية مع الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يضطلع بدور قيادي في المفاوضات بين «طالبان» ومسؤولي الحكومة الأفغانية.

وقالت مصادر مطلعة على سير المفاوضات في العاصمة إن «طالبان» أصرت على عدم إعلان أي تفاصيل بشأن الحكومة حتى نهاية الشهر الجاري، وهو موعد انسحاب آخر القوات الأمريكية من البلاد.

وغرد المسؤول البارز في الحكومة الأفغانية، عبدالله عبدالله، أنه التقى، إلى جانب الرئيس السابق حامد كرزاي، القائم بأعمال حاكم كابول، المعين من قبل «طالبان»، الذي أكد بدوره «أنه سيبذل ما في وسعه لضمان سلامة المواطنين».

وتتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من كابول، مع إقلاع طائرات ألمانية وإيطالية وأمريكية تحمل مدنيين أفغان وأجانب. وقال هانك تايلور، نائب مدير الأركان المشتركة للعمليات الإقليمية، إن واشنطن أجلت 14 ألف مدني، منذ الخامس عشر من أغسطس، بينهم 2500 أمريكي، مع بقاء 15 ألف آخرين عالقين داخل أفغانستان.

إقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa