إماراتي يعدو من أبو ظبي إلى مكة المكرمة.. ويوضِّح السبب

قطع 2070 كيلو مترًا في 28 يومًا
إماراتي يعدو من أبو ظبي إلى مكة المكرمة.. ويوضِّح السبب

عندما قرر، خالد السويدي، خوض غمار التحدي من خلال قطع مسافة 2070 كيلو مترًا بين أبوظبي ومكة المكرمة «عَدوًا»، كانت لديه الكثير من الأهداف والأسباب، أهمها تأكيد عمق العلاقة بين المملكة والإمارات.

وأصرّ السويدي- وهو المدير التنفيذي بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- على نجاح التحدي تحت شعار «المحبة والسلام»، فانطلقت رحلته في الرابع من فبراير الماضي من العاصمة أبو ظبي سيرًا على قدميه؛ لكنّ الأمر لم يبدأ عند ذلك، فالرجل خاض تدريبات شاقة استغرقت عامًا كاملًا؛ حيث كان يُخصِّص يوم إجازته للسير مسافات طويلة ليكون على أهبة الاستعداد عندما يحين موعد التحدي.

وبينما ذاق «السويدي» مرارة التعب والإجهاد؛ لكنّ حلاوة مذاق النجاح وهزيمة المستحيل راق إليه أكثر، فمكان انطلاقه في أبو ظبي كانت له دلالة كبيرة؛ حيث بدأ من جامع الشيخ زايد الكبير الذي يحمل رمزية روحية ووطنية كما يُجسِّد جزءًا من خصوصية العلاقة بين المملكة والإمارات.

كان من المخطط أن تستمر الرحلة 38 يومًا؛ لكنّه أنجز الأمر في 29 يومًا فقط، ضاربًا مثالًا قويًّا على النجاح حال توافرت العزيمة والإرادة رغم الصعوبات التي واجهها والإرهاق الشديد الذي كان يطارده.

يقول السويدي إنّه اختار الوصول إلى مدينة مكة المكرمة بـ«الجري» للتعبير على العزيمة والإرادة والقدرة على تخطي الصعاب، وقد كان لذلك دلالة أخرى، فالرجل حاول التعبير عن متانة التحالف الاستراتيجي بين الرياض وأبو ظبي ودوره الهائل في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.

لم تكن هذه أول رحلة مثيرة للسويدي، ففي فبراير من العام الماضي نجح الرجل في تحدي السير من ميناء الفجيرة إلى ميناء زايد؛ وذلك بهدف دعم جهود جمعية «رحمة» لمكافحة السرطان، بعدما كان هو نفسه مهدَّدًا بالإصابة بهذا المرض.

لم يتوقف السويدي عند هذه النجاحات؛ لكن الرجل ينوي كتابة نجاحات أخرى، أبرزها- كما أعلن- يتمثل في محاربة السمنة التي يرى أنّ منطقة الخليج تشهد انتشارًا كبيرًا لها، فهو يعتبر نفسه مطالَبًا بلعب دور توعوي بشأن مخاطرها وضرورة الحفاظ على نمط حياة صحية جيد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa