«يونيسيف» تدين تصعيد الحوثي للعنف: وضع مخجل.. 4 تهديدات تواجه اليمن

«يونيسيف» تدين تصعيد الحوثي للعنف: وضع مخجل.. 4 تهديدات تواجه اليمن

دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ما وصفته بـ«الوضع المخجل» في اليمن؛ بسبب استمرار ميليشيا الحوثي في تصعيدها للعنف؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف طفل.

وقال الناطق باسم المنظمة، جيمس إلدر، اليوم الثلاثاء، إن «الصراع اليمني اصطدم بمنعطف مخجل آخر: 10 آلاف طفل قُتلوا أو تشوهوا منذ 2015. أي ما يُعادل أربعة أطفال يوميًا».

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من التحقق من بعض الحالات، لكنه قال إن كثير من حالات قتل وإصابة الأطفال تمر دون تسجيل، وأضاف: «لقد عدت لتوي من مهمة إلى اليمن. قابلت عشرات الأطفال الملهمين. جميعهم يعانون. قابلت أطباء ومدرسين وممرضين، جميعهم شاركوا روايات شخصية تعكس ما يجري في البلاد. جميعهم على شفا الانهيار الكامل».

ولفت إلى أن الأزمة الإنسانية التي تعيشها اليمن، وهي الأسوأ في العالم، هي نتاج أربعة تهديدات مختلفة، الصراع العنيف المطول والتدهور الاقتصادي وتحطم الخدمات على كافة الأصعدة، الصحية والغذاء والمياه والحماية والتعليم، إضافة إلى استجابة الأمم المتحدة الضعيفة، التي تعاني من جانبها من  نقص حاد في التمويل.

وكشف إلدر عن بعض الأرقام التي وصفها بـ«الصادمة» من اليمن، مشيرًا إلى أن أربعة من كل خمس أطفال بحاجة إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 11 مليون طفل يمني، إضافة إلى أكثر من 400 ألف طفل يعاني من سوء تغذية حاد، وأكثر من مليوني طفل متسربين من الدراسة.

كما أن أكثر من 1.7 مليون طفل من النازحين داخليًا بسبب العنف، ومع تزايد وتيرة العنف حول محافظة مأرب، توقعت المنظمة نزوح مزيد من العائلات.

ولفت إلدر كذلك إلى أن أكثر من 15 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، لا يملكون الوصول إلى المياه النظيفة أو الخدمات الصحية.

وتحدث إلدر عن النقص الحاد في التمويل الذي تعانيه المنظمة وقال: «مع مستويات التمويل الحالية، وبدون نهاية قريبة لعمليات القتال، لا تستطيع يونيسيف الوصول إلى جميع الأطفال. وبدون دعم دولي، سيكون مصير مزيد من الأطفال، الذين يتحملون العبء الأكبر من الحرب، القتل».

وأضاف مؤكدًا: «التمويل حيوي. هناك رابط واضح بين التمويل الممنوح وبين إنقاذ الحيوات. لكن حتى مع زيادة الدعم، لا بد من إنهاء الحرب. ونحث كافة الأطراف، التي تتقاتل منذ وقت طويل، على وقت الصراع».

وتوفر منظمة «يونيسيف» تحويلات مالية طارئة إلى أكثر من 1.5 مليون منزل يمني، ويستفيد منها تسعة ملايين يمني بشكل مباشر، مع توصيل مياه الشرب إلى أكثر من خمسة ملايين يمني، وضمان وصول اللقاحات المضادة لفيروس «كوفيد-19» ضمن مبادرة «كوفاكس».

كما ساعدت المنظمة أكثر من 620 ألف طفل للالتحاق بالتعليم الرسمي وغير الرسمي هذا العام، مع توصيل لقاحات مختلفة، بما فيها لقاح شلل الأطفال.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa