قالت معلومات، اليوم الخميس، إنّ «السلطات الإثيوبية قررت إرسال الصندوق الأسود لطائرتها المنكوبة إلى باريس بعد رفض ألمانيا تحليله»، بحسب العربية، يأتي هذا فيما أعلن المكتب الاتحادي الألماني للتحقيق في حوادث الطائرات، رفضه تحليل الصندوق الأسود الخاص بطائرة الركاب الإثيوبية التي تحطمت بعد إقلاعها من أديس أبابا، يوم الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم المكتب جيرموت فريتاج قوله: «هذا طراز جديد من الطائرات بصندوق أسود جديد، يعتمد على برمجيات جديدة.. لا نستطيع القيام بذلك»، وفي وقتٍ سابق، أوضح متحدثٌ باسم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، أنَّ الصندوقين الأسودين اللذين انتشلا من موقع تحطم الطائرة وهي من طراز بوينج 737 ماكس 8، سيتم إرسالهما إلى ألمانيا للتحليل.
كما أوضح متحدث باسم مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني، وهو هيئة فرنسية، بعد أن عبّرت ألمانيا عن عدم رغبتها في تحليل محتويات الصندوقين الأسودين، أنه لم يتم التواصل معها بعد بشأن المساعدة في التحقيق.
في سياق متصل، انضمت الولايات المتحدة إلى دول أخرى في منعها طائرات بوينج 737 ماكس من التحليق بصورة مؤقتة، وقالت إدارة الطيران الاتحادي -في بيان– إنّ وقف التحليق سيظل ساريًّا؛ انتظارًا لمزيد من التحقيقات، بما في ذلك فحص المعلومات من سجل بيانات الرحلة ومسجل الصوت في قمرة القيادة.
وعزت إدارة السلامة الجوية الأمريكية قرارها بوقف طيران جميع طائرات هذا الطراز، لما قالت إنّه «دليل جديد»، وتوافر بيانات جيدة من الأقمار الصناعية.
وأضافت الإدارة أنّها اتخذت هذا القرار نتيجة عملية جمع بيانات والوصول إلى دليل جديد تمّ الحصول عليه من موقع الحادث وتم تحليله (أمس) الأربعاء.
وسبق أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ سلامة الركاب هي الأولوية الأساسية، وأنّ قرار وقف الطيران سيظلّ ساريًا حتى صدور تعليمات جديدة.
في المقابل، أعلنت شركة صناعة الطائرات الأمريكية «بوينج» تأييدها لقرار الحظر المؤقت لطيران طائرتها طراز «بوينج 737 ماكس8»، رغم تأكيدها ثقتها في طائراتها من هذا الطراز.
وقال دينس مولينبورج الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية: «نؤيد هذه الخطوة الاستباقية الناجمة عن قدر كبير من الحذر من جانب الجهات المعنية بالسلامة الجوية».
