ألمانيا تطالب بمنطقة آمنة مراقبة دوليًّا في سوريا على الحدود مع تركيا

انتقدت تصرف برلين والأوروبيين السلبي في هذه القضية
ألمانيا تطالب بمنطقة آمنة مراقبة دوليًّا في سوريا على الحدود مع تركيا

طالبت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب-كارنباور بإنشاء منطقة آمنة مراقبة دوليًّا في سوريا على الحدود مع تركيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كرامب-كارنباور، التي تزعمت الحزب المسيحي الديمقراطي خلفًا للمستشارة أنجيلا ميركل، مساء اليوم الاثنين.

وأوضحت كرامب-كارنباور أنها تشاورت حول هذا المقترح مع ميركل ونقلته إلى حلفاء غربيين.

وكان وزير الخارجية الأماني هايكو ماس قد وصف عملية نبع السلام العسكرية التركية بأنها تتعارض مع القانون الدولي.

من جانبها، قالت تركيا إنها أطلقت في التاسع من الشهر الجاري العملية، مبررةً ذلك بالتصدي للإرهاب وإقامة منطقة آمنة لتوطين اللاجئين السوريين.

وكشفت الوزيرة الألمانية أنها ستطرح مقترحها على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين، وأوضحت أن المشاركة المحتملة للجيش الألماني في رقابة المنطقة المحتملة، لا بد أن تحصل على موافقة البرلمان الألماني أولًا.

ورأت كرامب-كارنباور أن هدف هذا المقترح لا بد أن يتضمن أيضًا برنامجًا مدنيًّا لإعادة البناء.

وحذرت الوزيرة الألمانية من أن الموقف في سوريا يؤثر في المصالح الأمنية لأوروبا ولألمانيا بدرجة كبير، وانتقدت الطابع السلبي الذي اتسم به تصرف ألمانيا والأوروبيين في هذه القضية حتى الآن «كالمتفرجين من وراء سياج».

واستطردت: «لذلك فإن إعطاء ألمانيا دفعة ومبادرة سياسية، أمر معقول لإطلاق مبادرة أوروبية داخل الناتو»، وقالت إن «القضية المتعلقة بشكل هذا الحل، تكمن في إنشاء منطقة آمنة مراقبة دوليًّا بمشاركة تركيا وروسيا، وبهدف تهدئة الوضع هناك، وبهدف مواصلة الحرب على تنظيم داعش، وبهدف التمكن من مواصلة عملية وضع دستور جديد لسوريا بناءً على قرار الأمم المتحدة، وهي العملية التي بدأت لتوها».

في المقابل، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن مثل هذه الأفكار سابقة لأوانها؛ «فالمهم الآن في المقام الأول هو العمل على عدم استمرار العملية العسكرية بعد انتهاء الهدنة بحيث يكون هناك حل سياسي».

وفي سياق متصل، اتهمت أنالينا بيربوك زعيمة حزب الخضر، تحالف ميركل المسيحي بأنه يقوم بمناورة لصرف الأنظار؛ لأن من غير الممكن الشروع على الفور في إنشاء المنطقة الآمنة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa