ترتيبات العمرة وإجراءات كورونا تتصدر اجتماع مجلس الوزراء بقيادة خادم الحرمين

تطرق للحوار الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن
ترتيبات العمرة وإجراءات كورونا تتصدر اجتماع مجلس الوزراء بقيادة خادم الحرمين

أطلع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجلس الوزراء (خلال اجتماعه، اليوم، عبر الاتصال المرئي) على فحوى الرسالة التي تسلمها من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وما تضمنته من استعراض للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، ونوه مجلس الوزراء، بصدور الأمر الملكي الكريم بتكوين مجلس الشورى، متمنيًا لأعضاء المجلس التوفيق في أداء مهماتهم لخدمة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادتها الرشيدة.

وثمّن المجلس، ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في ختام أنشطة مجموعة تواصل الشباب (Y20)، من حرص رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، والاهتمام الاستثنائي الذي يوليه قادة المجموعة لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم؛ وأهمية الاستماع إلى توصيات مجموعة الشباب، ومعالجة التحديات التي تواجههم وحماية وظائفهم خاصة في ظل الظروف الحالية لجائحة كورونا، وتأكيده ـ حفظه الله ـ الأهمية البالغة لموضوعاتها في المملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030 وما تحتويه من برامج تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم، لتحقيق التميز في عدد من المجالات إقليمياً وعالمياً.

وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي (في بيانه لوكالة الأنباء السعودية)، أن مجلس الوزراء، تناول ما تضمنه البيان الختامي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة، من تأكيد بأن بوادر التعافي الظاهرة على النشاط الاقتصادي العالمي عقب فتح الاقتصاد تدريجيًّا إثر جائحة كورونا بدأت تؤتي ثمارها، والعزم على الاستمرار في استخدام جميع أدوات السياسات المتاحة حسب الاقتضاء لحماية الأرواح، والوظائف، وسبل المعيشة، ودعم التعافي الاقتصادي العالمي، وتحسين متانة النظام المالي، مع الوقاية من المخاطر السلبية، وتحقيق نمو قوي متوازن وشامل لضمان القدرة على الاستجابة الفورية لتطورات الأوضاع الصحية والاقتصادية والتعافي المستدام، بالإضافة إلى المضي قدماً بالالتزامات المتفق عليها، مع اتخاذ إجراءات مشتركة لتعزيز التعاون وأطر العمل على الصعيد الدولي.

واستعرض المجلس، نتائج اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ومناقشة القضايا الاستراتيجية التي تهدف إلى استمرار وتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، بما في ذلك محاربة التطرف والإرهاب، والتصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار والمهدد للأمن في الشرق الأوسط والمعطل للتجارة العالمية، مجددا التأكيد على سعي المملكة ومن خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين إلى التعاون مع الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق النجاح في قمة قادة المجموعة التي ستعقد افتراضياً في شهر نوفمبر القادم.

كما تطرق مجلس الوزراء، إلى منتدى القيم الدينية السابع لقمة مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة وبمشاركة نحو 500 شخصية من 45 دولة، وما دعا إليه من أهمية مواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والتعاون ونبذ العنف والعنصرية في مختلف المجتمعات الإنسانية، وتأكيد ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الدينية الحكومية والوطنية والمنظمات الدولية لمواجهة خطاب التطرف والعنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل على غرس قيم الاعتدال والتسامح في ثقافة المجتمعات وأنظمتها.

وبيّن الدكتور ماجد القصبي، أن المجلس، تابع بدء المرحلة الثانية من مراحل العودة التدريجية لأداء العمرة والصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، وفق الترتيبات المحددة الخاضعة للتقييم المستمر حسب مستجدات الجائحة، بما يوفر أقصى درجات الرعاية والمحافظة على صحتهم وسلامتهم ـ بإذن الله ـ، وبما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة، بتمكين ضيوف الرحمن، من إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا، ويجسد مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأنفس وصونها.

واطّلع مجلس الوزراء، على أحدث التقارير والمستجدات بشأن جائحة فيروس كورونا، على الصعيدين المحلي والدولي، بجانبيها الوقائي والعلاجي، وعلى ما سجلته الإحصاءات في المملكة من اتجاهات إيجابية في المنحنيات، ونتائج الفحوصات المخبرية المتقدمة في مواجهة الجائحة، وإسهامات المملكة فيما يتعلق بالأبحاث السريرية والدراسات عن الفيروس، وحصولها على المرتبة (الخامسة والعشرين) عالمياً و(الثانية) على مستوى الشرق الأوسط و(الأولى) عربياً في إصدار الأوراق العلمية المتعلقة بالفيروس.

وجدد المجلس، إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لعملية الطعن الإرهابية التي وقعت بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وأودت بحياة مواطن فرنسي، معبراً عن تضامن المملكة مع الجمهورية الفرنسية جرّاء هذه الجريمة النكراء، والتأكيد على موقفها الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، ودعوتها لاحترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية.

واطلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa